أبو هاجر

بعض انواع حضور الجن على جسد الانس


حضور مزدوج :
************
حضور مزدوج إن شئت أن يتكلم المريض تكلم وإن شئت أن يتكلم الشيطان تكلم ولو ضرب لوقع الضرب على المصروع وعلى الشيطان ، وهذا الحضور غالبا لا يتجاوز البضع ساعات .

حضور مشترك :
************
وهو شبيه بالحضور المزدوج والحضور الكلي لكنه أقل مرتبة منه وهو أن يحضر الشيطان على الأنسان ويكون كالإنسان نفسه من أعلى رأسـه الى أخمص قدمـه، والإنسان يرى ويعقل كل شيء حواليه ، ولكن قد يتكلم بكلام أو يفعل فعلا بغير إرادته ، بل من أنواع الجن من يتحدث على لسان الإنسان ولا يمكن تميز ومعرفة المتحدث حتى المريض نفسه ، وهذا الحضور الذي تفعله كثير من الشياطين في حالات السحر، وخصوصا حالات سحر التفريق وذلك أن الشيطان يحضر ويتشاجر مع الغير حتى تحصل الفرقة .

وإن بعض الجن يحضر حضوراً كليا ويتحدث بصوت الإنسان ويتصرف بنفس أسلوبه وطريقته ولا يعلم عنه أحدٌ حتى أهل المريض نفسه !!! ، فقد يحضر الجان على جسد المريض حضوراً كليا ويتكلم مع الراقي أو مع غيره ويأكل ويشرب ويقود السيارة ويقرأ ويكتب ويضحك ويغضب ويتعارك والناس يظنون أنه الإنسان نفسه وقد يكون الحضور شبه دائم او متقطع او عند مناسبات معينه ، فبعض المرضى يشعر بصداع في رأسه ثم نعاس فينام ويستيقظ فإذا هو في مكان غير المكان الذي نام فيه أو أن يجد نفسه في بلدة0 أخرى ، والحقيقة هي أن يكون الجان حضر حضورا كاملاً على جسد الإنسان وسافر به ، وذلك غالبا ما يكون في حالات السحر ، وهي حالات ليست بالقليلة النادرة وليست بالكثيرة ، وإن نوع الجان الصارع لمثل هذه الحالات ليس من الضرورة أن يكون من المردة ، بل قد يكون من ضعفاء الجن ولكنه عنده الخبرة في المكر والسيطرة على حواس الإنسان وغالبا ما يكون متمكناً من أعلى رأس الإنسان إلى أخمص قدمه إما بسبب العين أو السحر أو غير ذلك وفي هذه الحالة يكون حضور الشيطان سـريعا جدا، وهذا النوع أشد ما يكون تأثيراً على الإنسان بالصداع والتخيل والنسيان والسرحان وعدم التركيز والصرع والإغماء والجنون ، وهنا تكمن الخطورة ، وليس بالسهل أبداً التصرف والتعامل مع من ابتلي بهذا النوع من الشياطين ، خصوصا إذا كان السحر مأكولا أو مشروبا أو مشموما ، ولقد عايشت بعض هذه الحالات ورأيت مدى خطورة الوضع والحياة المأساوية التي يمر بها هؤلاء المرضى ، ويمكن أن يعرف الحضور بالمتابعة وبتركيز النظر في عيون المريض لمدة طويلة ، ويعرف أحياناً بتغير نبرة الصوت قليلا وبتغير لون الوجه أحيانا .


وقت الحضور هل يشعر المريض بما يحصل له
شعور المصروع بما يدور حوله يعتمد على درجة حضور الجان وعلى خبرته وتمكنه من جسد الإنسان ، ولذا يختلف شعور المرضى من شخص الى آخر :
ـ البعض يشعر بكل ما يدور حوله وقت حضور الجني ألا أنه لا يستطيع أن يتحكم بنفسه بل يشعر وكأنه مسير لا مخير ولو أنه ضرب لشعر بالضرب.
ـ البعض يغيب عن الوعي تماما ولا يشعر بشيء حتى ينصرف عنه الشيطان .
ـ يذكر البعض أنهم يشعرون أحيانا وكأنهم في ظلام دامس ولكن لا يشعرون بما يحصل لهم من تخبط وكلام .
ـ البعض يرى أحيانا ما يدور حوله ولكنه مسلوب الإرادة.
ـ البعض يسمع الكلام والأصوات فقط.

نقلاً عن لقط المرجان في علاج العين والسحر والجان

الاستعانة بالجن


مقدمــــــة
إختلط الحابل بالنابل في موضوع الإستعانة حتى أصبحنا فريقين فريق يؤيد الإستعانة وفريق يمنع الإستعانة وحيث أن هذه من المسائل الحساسة جداً وكثر الكلام والجدل فيها أحببت أن أجعل لها قسماً خاصاً للتوضيح وليس للتجريح وللبيان بفتاوى أهل العلم الأعلام.

تعريف الإستعانة

التَّعْرِيفُ : 1 - الِاسْتِعَانَةُ مَصْدَرُ اسْتَعَانَ , وَهِيَ : طَلَبُ الْعَوْنِ , يُقَالُ : اسْتَعَنْته وَاسْتَعَنْت بِهِ فَأَعَانَنِي وَالْمَعْنَى الِاصْطِلَاحِيُّ لَا يَخْرُجُ عَنْ الْمَعْنَى اللُّغَوِيِّ .
- تَنْقَسِمُ الِاسْتِعَانَةُ إلَى اسْتِعَانَةٍ بِاَللَّهِ , وَاسْتِعَانَةٍ بِغَيْرِهِ . فَالِاسْتِعَانَةُ بِاَللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى مَطْلُوبَةٌ فِي كُلِّ شَيْءٍ : مَادِّيٍّ مِثْلِ قَضَاءِ الْحَاجَاتِ , كَالتَّوَسُّعِ فِي الرِّزْقِ , وَمَعْنَوِيٍّ مِثْلِ تَفْرِيجِ الْكُرُوبِ , مِصْدَاقًا لقوله تعالى : { إيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } . وقوله تعالى : { قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ : اسْتَعِينُوا بِاَللَّهِ وَاصْبِرُوا } . وَتَكُونُ الِاسْتِعَانَةُ بِالتَّوَجُّهِ إلَى اللَّهِ تَعَالَى بِالدُّعَاءِ , كَمَا تَكُونُ بِالتَّوَجُّهِ إلَيْهِ تَعَالَى بِفِعْلِ الطَّاعَاتِ , لقوله تعالى : { وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ }
3 - أَمَّا الِاسْتِعَانَةُ بِغَيْرِ اللَّهِ , فَإِمَّا أَنْ تَكُونَ بِالْإِنْسِ أَوْ بِالْجِنِّ . فَإِنْ كَانَتْ الِاسْتِعَانَةُ بِالْجِنِّ فَهِيَ مَمْنُوعَةٌ , وَقَدْ تَكُونُ شِرْكًا وَكُفْرًا , لقوله تعالى : { وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنْ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنْ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا } 4 - وَأَمَّا الِاسْتِعَانَةُ بِالْإِنْسِ فَقَدْ اتَّفَقَ الْفُقَهَاءُ عَلَى أَنَّهَا جَائِزَةٌ فِيمَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ مِنْ خَيْرٍ , لقوله تعالى : { وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ } وَقَدْ يَعْتَرِيهَا الْوُجُوبُ عِنْدَ الِاضْطِرَارِ , كَمَا لَوْ وَقَعَ فِي تَهْلُكَةٍ وَتَعَيَّنَتْ الِاسْتِعَانَةُ طَرِيقًا لِلنَّجَاةِ , لقوله تعالى : { وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إلَى التَّهْلُكَةِ }

أنواع الإستعانة

ذكر شيخ الإسلام رحمه الله في المجلد الحادي عشر من مجموع الفتاوى ما مقتضاه أن استخدام الإنس للجن له ثلاث حالات :
الأولى : أن يستخدمه في طاعة الله كأن يكون نائبا عنه في تبليغ الشرع ، فمثلا إذا كان له صاحب من الجن المؤمن يأخذ عنه العلم فيستخدمه في تبليغ الشرع لنظرائه من الجن ، أو في المعونة على أمور مطلوبة شرعا فإنه يكون أمرا محمودا أو مطلوبا وهو من الدعوة إلى الله عز وجل. والجن حضروا للنبي صلى الله عليه وسلم وقرأ عليهم القرآن وولّوا إلى قومهم منذرين ، والجن فيهم الصلحاء والعباد والزهاد والعلماء لأن المنذر لا بد أن يكون عالما بما ينذر عابدا.
الثانية : أن يستخدم في أمور مباحة فهذا جائز بشرط أن تكون الوسيلة مباحة فإن كانت محرمة فهو محرم مثل أن لا يخدمه الجني إلا أن يشرك بالله كأن يذبح للجني أو يركع له أو يسجد ونحو ذلك .
الثالثة : أن يستخدم في أمور محرمة كنهب أموال الناس وترويعهم وما أشبه ذلك ، فهذا محرم لما فيه من العدوان والظلم ، ثم إن كانت الوسيلة محرمة أو شركا كان أعظم وأشد.

جواز الإستعانة بالجن المسلم 

أكثر من عملوا بجواز الإستعانة استندوا إلى كلام شيخ الإسلام ابن تيمية وإلى نقل الشيخ ابن عثيمين فتوى ابن تيمية وإلى الحاجة الماسة للإستعانة بالجن المسلم ولو من باب الضرورة ولكن بقي أن ننظر ونقف عند حدود الشرع فإذا قلنا أن الإستعانة بالجن المسلم جائزة لابد لنا من تحقيق أمور هامة حتى نجد مسوغاً لمن أراد الإستعانة مع أنها لن تتحقق ولكن سنذكرها
1- النظر في حال المستعان به من الجن هل عنده القدرة على الإعانة والمساعدة ؟
2- النظر في المستعان به هل هو مسلم حقاً وكيف نتأكد من ذلك ؟
3- التأكد من صدقه وأمانته حتى لو كان مسلماً فالأصل فيهم الكذب .
4- التأكد من وسائل الإتصال بهم وطلباتهم .
5- التاكد من أن المستعان به لايتغير ولا يتبدل فقد يحل مكانه آخر يقلد صوته وأفعاله .
6- ضمان عدم انقلابه وتسلطه وهذا يحدث لسرعة غضبهم.
أولاً النظر في حال المستعان به هل عنده القدرة على جلب الأسحار أو قتل الجان التلبس بالجسد
أكثر من عرفتهم بالإستعانة ليس لهم وليس معهم من يستطيع أن يأتي بسحر فلان وفلان بل تجد الأمر يطول ويحتاج لمحاربة ومقارعة مع السحرة بل لايستطيعوا قتل خدام السحرة الذين في الجسد عن بكرة أبيهم فتجد بعضهم يقول قتلنا بعضهم وباقي كذا وكذا وفي كل مرة تجد هذا الكلام
ثانياً:النظر في المستعان به هل هو مسلم حقاً وكيف نتأكد من ذلك ؟
وهذا أمر صعب جداً ولايقل قائل أعرف ذلك بسماعهم يقرؤون القرآن أو أسمع حسهم في الصلاة أو أسمع تسبيحهم أو ....أو.....
قد يكون حقاً وقد يكون كذباً فقد رأينا ورأى كثير من الرقاة بعض المتلبسين بالأجساد من يقروء القرآن بل من الجن المسلم من يخدم السحرة مقابل أجر أو تعذيب وإيذاء من رؤساء عشيرته وكلنا يعلم استدراج الشيطان للإنسان وصبره الطويل وأنه قد يظهر له في صورة عابد يصلي ويقروء القرآن ومن لم يعلم هذا الأمر فليقرأ ماكتبه شيخ الإسلام ابن تيمية من أحوال من استعان بهم بعبادات معينة
حتى أن الشياطين ترفعه وهو يصلي نعم يبسط أحدهم سجادته في الهواء ثم يصلي عليها ويقروء القرآن والشياطين تحمله بل تحج به نعم يستطيعون أن يحضروا الأماكن المقدسة وأماكن العبادة بل يأتي الشيطان أحدنا في صلاته ليفسد صلاته ويذهب خشوعه وقد يأمره بأمور كثيرة من الخير طامعاً في امر واحد من الشر ثم كيف لنا أن نتأكد من إسلامه - يستطيع أحدنا أن يشهد لإنسي إذا عرفه زمناً من المصلين ومن أهل المعتقد الصحيح معتقد أهل السنة والجماعة وإلا لن يشهد له بالخير فهل يعلم المستعين حقيقة المستعان به في عقيدته التي قد تكون فاسدة وقد رأيت هذا بأم عيني في حالات كثيرة بل ورآها المعالجون في حالات يصرخ الجني بأنه مسلم ثم بعد الضغط عليه يقول كنت أكذب إنما أنا يهودي أو غير ذلك فلهذا لايعتبر بقول من قال أن المستعان به مسلم قد يكون مسلماً وقد لايكون وهذا يبطل أمر الإستعانة
ثالثاً:التأكد من صدقه وأمانته حتى لو كان مسلماً فالأصل فيهم الكذب .
هذا الأمر مشهور وذكره شيخ الإسلام أنهم قد يكذبون حتى في الدعوة إلى الله - فكيف نتأكد من صدقه وأمانته - قد يكون صادقاً ولكن قد يكذب ويحدث هذا بل وحدث عند أهل الإستعانة بكل أصنافهم وسأبين هذا إن شاء الله كيف تتأكد من صدقه بل إن المعالج المستعين بالجن ينقل إلى المرضى مايخبروه به الجن سواء وجد السحر أو يعرّف لهم مكان الشئ الضائع ونحو ذلك
رابعاً:التأكد من وسائل الإتصال بهم وطلباتهم
ماهي طريقة الإتصال بهم ليسألهم هل هي عن طريق التحضير على مريض آخر أو أحد أفراد الأسرة (على إنسي يتلبسونه) وهذا فيه من الضرر ، أو عن طريق الهاتف ، أو عن طريق المناداة يناديهم مرة أو مرات إذا كانوا بعيدين فيأتونه ، أو عن طريق الرسائل ، أو في نومه كالحلم وغير ذلك كثير وكلها فيها مافيها من المحاذير
ثم طلباتهم التي يطلبونها وقد يقول قائل لايطلبون شيئاً فأقول بل يطلبون ولكن قد يكون طلبهم أن يبخر لهم كلما حضروا بحجة أنهم ضيوف أو يضع لهم طعاماً من باب الإكرام أو يضع لهم فرشاً أو يفعل بعض الأمور التي يطلبونها منه بحجة أنها لابد أن تفعل من أجل العلاج كأوراد أهل الطرق بالأعداد المعينة التي يستجلب بها الخدام كمايزعمون بل طلب من أحد طلاب العلم الذين سلكوا طريق الإستعانة أن يعقد العقد بعد النفث فيها بسورة الفلق أوغيرها واستخدام الإبر بطرق معينة وكان يجادل بأنها خالية من الشرك فلا بد أن يطلبون ولو بعد سنين وبعد أن يستدرج المعالج ويساعدوه ثم إذا تعلق بهم ولابد بدأوا يطلبون بعض الأمور التي في ظاهرها أنها خاصة بالعلاج ولايستطيع حينها التراجع وسأوضح هذا في مكانه
خامساً:التاكد من أن المستعان به لايتغير ولا يتبدل فقد يحل مكانه آخر يقلد صوته وأفعاله .
كيف يتأكدالمعالج المستعين بأن المستعان به من الجن هو الذي اتفق معه من بداية الأمر وأنه لم يتبدل أو يتغير وكما هو معلوم قدرات الجن على التشكل والتقليد للصوت ونحوه وهذا حصل ورأيت حالات من هذه وأضرب مثالاً واقعياً أحد من كان في الإستعانة وكان الذين حوله من الجن المسلم وكانوا يعلمونه التوحيد وهو يعلم الناس التوحيد وكانت تحدث عليهم غارات من كفرة الجن وسحرتهم ثم يحل مكان أصحابه من هؤلآء من يقلد أصحابه ويخبرونه ويساعدوه مع الكذب وماكان يتنبه لذلك إلا بعد أن يكون كذب كذبات على مرضاه أو نالوا منه أذية في أهله ثم يقف من الإستعانة فترة حتى يأتيه من يقول له كنا في الأسر وتحررنا وعدنا إليك (دوامات ومتاهات يعيشها أهل الإستعانة قد لاتكون في بداية الأمر)
سادساً : ضمان عدم انقلابه وتسلطه وهذا يحدث لسرعة غضبهم
كما هو معلوم أن طبيعة الجن غير طبيعة البشر وأنهم سريعي الغضب وشديدي البطش وفيهم نوع تعدي وظلم فمن يضمن عدم انقلاب الجني المساعد على المعالج المستعين به وخاصة أن أكثر المستعينين بالجن هم من استعانوا بمن كانوا خداماً للسحرة من اليهود والنصارى أو الزناة الفسقة فبمجرد أن يقول أنه أسلم ويعرض المساعدة تجد من المعالجين من يوافق ويستعين به وهو لايعلم من الإسلام إلا اسمه ولم يتربى على الإسلام بل قد يرتد وينتكس ولايصبر على المكاره لأنه أسلم ثم دخل ساحة القتال وجهاد السحرة ولم يتعلم التوحيد ولم يتفقه في دينه وفي المقابل قد يكون المستعان به من الجن المؤمنين أصلاً ولكن ماهي طبيعته وأخلاقه بعضهم قد يتعدى على المعالج نفسه وقد حدث لأنه قصر في أمر من الأمور المشتركة في العلاج ونحوه
هذه بعض الأمور التي أحببت أن أضيفها على ماكتبه الإخوة الفضلاء

هذا مايحدث في الإستعانة

هذه قصة واقعية من جملة قصص حدثت بعلمي ومعرفتي بتفاصيلها تبين خطر الإستعانة
معالج ذاع صيته في بلده يعالج بالقرآن ويعلم التوحيد ويحارب السحرة وكان يأمر النساء بالحجاب الشرعي وينصح المرضى بالتزام أوامر الشرع والمحافظة على الصلوات والبعد عن المعاصي والحرام ولكن كان ممن يستعينون بالجن المسلم في العلاج بدون طلب منه بل هم عرضوا عليه المساعدة بدون مقابل والعجب من ذلك أنهم كانوا يعلمونه التوحيد وكان يسألني في مسائل في التوحيد مما علموه ليتأكد من صدقهم فإذا بالمعلومات صحيحة
طريقته في العلاج
طريقته أقوى من طرق من يدعون الإستعانة بالجن المسلم إذ أنهم يتفاوضون ويوعدون المريض بأن الجن المسلم سيفعل ويفعل أما هذا فقد رأيته يقرأ آيات الرقية كاملة وربما اعادها ثم يأمر الجن المتلبس بالمريض أن يخرج وإلا تصرف معه فإذا رفض قال اخرجوه او اقتلوه فترى جسد المريض يسقط وقد يصرخ الجان المتلبس بالجسد ثم يفيق المريض سليماً بإذن الله
تحذيري له
مثل مانحذر الآن كثير ممن استعانوا بالجن المسلم حذرته منهم فقال أن أكبرهم عمره 4000 سنة وأنه كان جالساً على شجرة ليلة التقى الرسول صلى الله عليه وسلم مع الجن وأنه يحفظ القرآن بسبع قراءات وأنه ... وأنه
كان يثق بهم ويسألهم عن بعض أحوال المرضى بدون سؤال اسم الأم ويجيبونه
وقوعه في الخطأ والشرك
وهذا يقع فيه من يستعين بالجن غالباً فقد كان يخبر عن أمور غيبية حاله حال العراف وكانت النتائج فيها الكذب وكان يدعو على الجن المتسلط وأعوانه معه فكان الناس يظنون أن لديه القدرة على اخراج الجن وكما سألته أنه حينما كان يدعو الله يكون قلبه معلق بما سيصنع اصحابه
الأدهى من ذلك
أنه كان يدعوهم من دون الله ويقدمهم على الله في الشدائد فقد وقع مرة في مأزق فدعا شيخهم وكبيرهم بنداء استغاثة شركية
سألته وطلبت منه الإجابة بصدق قلت له لماذا لم تستغث بالله وناديت شيخك ؟ امن أجل أنك متأكد بأن معونة الله قد تأتي وقد لاتأتي ولكن معونة شيخك تأتي كما عودك ؟ فكانت اجابته بنعم .
قلت له ماذا بقي من توحيدك لله ؟ واترك الإجابة للقارئ ليعلم خطر الإستعانة

أقوال نخبة من العلماء وطلبة العلم

أقوال أهل العلم في الاستعانة بالجان
نخبة من العلماء وطلبة العلم
بسم الله الرحمن الرحيم
حكم خدمة الجن والإنس .. كلام لابن عثيمين
سئل الشيخ بن عثيمين: ما حكم خدمة الجن والإنس؟
فأجاب بقوله : ذكر شيخ الإسلام رحمه الله في المجلد الحادي عشر من مجموع الفتاوى ما مقتضاه أن استخدام الإنس للجن له ثلاث حالات :
الأولى : أن يستخدمه في طاعة الله كأن يكون نائبا عنه في تبليغ الشرع ، فمثلا إذا كان له صاحب من الجن المؤمن يأخذ عنه العلم فيستخدمه في تبليغ الشرع لنظرائه من الجن ، أو في المعونة على أمور مطلوبة شرعا فإنه يكون أمرا محمودا أو مطلوبا وهو من الدعوة إلى الله عز وجل. والجن حضروا للنبي صلى الله عليه وسلم وقرأ عليهم القرآن وولّوا إلى قومهم منذرين ، والجن فيهم الصلحاء والعباد والزهاد والعلماء لأن المنذر لا بد أن يكون عالما بما ينذر عابدا.
الثانية : أن يستخدم في أمور مباحة فهذا جائز بشرط أن تكون الوسيلة مباحة فإن كانت محرمة فهو محرم مثل أن لا يخدمه الجني إلا أن يشرك بالله كأن يذبح للجني أو يركع له أو يسجد ونحو ذلك .
الثالثة : أن يستخدم في أمور محرمة كنهب أموال الناس وترويعهم وما أشبه ذلك ، فهذا محرم لما فيه من العدوان والظلم ، ثم إن كانت الوسيلة محرمة أو شركا كان أعظم وأشد.
المصدر : الفتوى 193 من فتاوى العقيدة للشيخ رحمه الله.
وفتوى للشيخ بن باز رحمه الله حول مشروعية العلاج بالقرآن والنفث في الماء وما الى ذلك
فأجاب سماحته - رحمه الله - :
علاج المصروع والمسحور بالآيات القرآنية والأدوية المباحة لا حرج فيه إذا كان ذلك ممن يعرف بالعقيدة الطيبة والالتزام بالأمور الشرعية .
أما العلاج عند الذين يدعون الغيب أو يستحضرون الجن أو أشباههم من المشعوذين أو المجهولين الذين لا تعرف حالهم ولا تعرف كيفية علاجهم فلا يجوز إتيانهم ولا سؤالهم ولا العلاج عندهم لقول النبي صلى الله عليه وسلم (( من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يوماً )) أخرحه مسلم في صحيحه ، وقوله صلى الله عليه وسلم (( من أتى عرافاً أو كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أُنزل على محمد صلى الله عليه وسلم )) أخرجه الإمام أحمد وأهل السنن بإسناد جيد .
والأحاديث الأخرى في هذا الباب كلها تدل على تحريم سؤال العرافين والكهنة وتصديقهم ، وهم الذين يدعون الغيب أو يستعينون بالجن ويوجد من أعمالهم وتصرفاتهم ما يدل على ذلك وفيهم وأشباههم ورد الحديث المشهور الذي رواه الإمام أحمد وأبو داود بإسناد جيد عن جابر رضي الله عنه قال : سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن النشرة فقال (( هي من عمل الشيطان )) وفسر العلماء هذه النشرة بأنها ما كان يعمل في الجاهلية من حل السحر بمثله ويلتحق بذلك كل علاج يستعين فيه بالكهنة والعرافين وأصحاب الكذب والشعوذة .
وبذلك يعلم ان العلاج لجميع الأمراض وأنواع الصرع وغيره إنما يجوز بالطرق الشرعية والوسائل المباحة ومنها القراءة على المريض والنفث عليه بالآيات والدعوات الشرعية لقوله صلى الله عليه وسلم (( لا بأس بالرقى ما لم تكن شركاً )) وقوله صلى الله عليه وسلم ( عباد الله تداووا ولا تداووا بحرام )) أنتهى ..
سؤال طرح على اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عن حكم الإستعانة بالجن
لا تجوز الاستعانة بالجن في معرفة نوع الإصابة ونوع علاجها لأن الإستعانة بالجن شرك . قال الله تعالى (( وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا )) ، وقال تعالى (( ويوم يحشرهم جميعاً يمعشر الجن قد استكثرتم من الإنس وقال أولياؤهم من الإنس ربنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا أجلنا الذي أجلت لنا قال النار مثواكم خالدين فيها إلا ما شاء الله إن ربك حكيم عليم ))
ومعنى الإستمتاع بعضهم ببعض أن الإنس عظموا الجن وخضعوا لهم واستعانوا بهم والجن خدموهم بما يريدون أحضروا لهم ما يطلبون ، ومن ذلك إخبارهم بنوع المرض وأسبابه مما يطلع عليه الجن دون الإنس وقد يكذبون فإنهم لا يؤمنون ولا يجوز تصديقهم .
التوقيع: اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء .
هذا سؤال طرح على مركز الفتوى حول الإستعانة بالجن." فتوى رقم 7369"
ماحكم من يتعامل مع شخص يتعامل مع الجن في الخير فقط في علاج بعض الأمراض وفك السحر.ولايستخدم الجن إلا في عمل الخير وعرف عن هذا الشخص التقوى والورع . وهل هناك أشخاص يتمتعون بكرامات من الله عز وجل . وهل يكون تسخير الجن للشخص في عمل الخير كرامة له من عند الله سبحانه؟
أفيدونا جزاكم الله خيرا بأسرع وقت ممكن .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإنه لا يجوز الاستعانة بالجن ولوكان في أمور يظهر أنها من أعمال الخير، لأن الاستعانة بهم تؤدي إلى مفاسد كثيرة، ولأنهم من الأمور الغيبية التي يصعب على الإنسان فيها الحكم عليهم بالإسلام، أو الكفر، أو الصلاح، أو النفاق، لأن الحكم بذلك يكون بناء على معرفة تامة بخلقهم ودينهم والتزامهم وتقواهم، وهذا لا يمكن الاستيثاق منه لانعدام مقاييس تحديد الصادقين والكاذبين منهم بالنسبة إلينا.
ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا خلفائه الراشدين، ولا الصحابة ولا التابعين، أنهم فعلوا ذلك، أو استعانوا بهم، أو لجؤوا إليهم في حاجاتهم.
ومع انتشار الجهل في عصرنا وقلة العلم قد يقع الإنسان في الشعوذة والسحر، بحجة الاستعانة بالجن في أعمال الخير، وقد يقع في مكرهم وخداعهم وهو لا يشعر، إلى ما في ذلك من فتنة لعامة الناس، مما قد يجعلهم ينحرفون وراء السحرة والمشعوذين بحجة الاستعانة بالجن في أعمال الخير. وما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية في فتاويه من أن استخدامهم في المباح والخير جائز كاستخدام الإنس في ذلك، فإنه في آخر كلامه ذكر أن من لم يكن لديه علم تام بالشريعة قد يغتر بهم ويمكرون به.
قال ابن مفلح في الآداب الشرعية:" قال أحمد في رواية البرزاطي في الرجل يزعم أنه يعالج المجنون من الصرع بالرقى والعزائم، أو يزعم أنه يخاطب الجن ويكلمهم، ومنهم من يخدمه. قال: ما أحب لأحد أن يفعله، تركه أحب إلي"
والكرامات جمع كرامة وهي الأمر الخارق للعادة، يظهره الله على يد عبد صالح، ومتبع للسنة.
والتصديق بكرامات أولياء الله الصالحين، وما يجريه الله تعالى على أيديهم من خوارق العادات، من أصول أهل السنة والجماعة.
وقد حصل من ذلك الشيء الكثير، فقد أثبت القرآن الكريم والسنة النبوية وقوع جملة منها، ووردت الأخبار المأثورة عن كرامات الصحابة والتابعين، ثم من بعدهم.
ومن أمثلة هذه الكرامات قصة أصحاب الكهف، وقصة مريم ووجود الرزق عندها في محرابها دون أن يأتيها بشر، وهما مذكورتان في القرآن الكريم.
وقصة أصحاب الغار الثلاثة الذين انطبقت عليهم الصخرة، فدعوا ربهم وتوسلوا إليه بصالح أعمالهم، فانفرجت عنهم. والقصة في الصحيحين. وقصة عابد بني إسرائيل جريج لما اتهم بالزنا فتكلم صبي رضيع ببراءته. وهي في صحيح البخاري.
ووجود العنب عند خبيب بن عدي الأنصاري رضي الله عنه حين أسرته قريش، وليس بمكة يومئذ عنب. وهي في البخاري. وغيرها من الكرامات.
ولكن مما ينبغي التنبه له: أن المسلم الحق لا يحرص على الكرامة، وإنما يحرص على الاستقامة. وأيضاً فإن صلاح الإنسان ليس مقروناً بظهور الخوارق له، لأنه قد تظهر الخوارق لأهل الكفر والفجور من باب الاستدراج، مثل ما يحدث للدجال من خوارق عظام.
فالكرامة ليست بذاتها دليلاً مستقلاً على الاستقامة، وإنما التزام الشخص بكتاب الله وسنة رسوله هو الدليل على استقامته.
وأما من يدعي أن تسخير الجن له من باب الكرامة فدعواه ليست صحيحة، لأن الكرامة لا تأتي لإنسان يريدها، وإنما هي تفضل من الله على أوليائه، قد يطلبونها فتحصل، وقد يطلبونها فتتخلف، وعلينا أن ننظر إلى حال الشخص للحكم عليه لا إلى كراماته.
والله أعلم.
مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
قول عبد الرحمن الفقيه في إستعمال الجن
الذي ندين الله سبحانه وتعالى به أنه لايجوز استعمال الجن في شيء من هذه الأمور التي ذكرها الشيخ رحمه الله
وقد سمعت الشيخ ابن باز رحمه الله ينكر جواز ذلك
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم في أمس الحاجة الى من يعينه في أمور القتال وكشف اسرار الأعداء ولم يستخدم أحدا من مسلمي الجن في ذلك وتذكرون ارساله لحذيفة رضي الله عنه في تلك الليلة الباردة فأين الجن من ذلك
فإذا كان الداعي الى استعمال الجن والحاجة قائمة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم مع الإمكانية ولم يستعملهم فدل على أن استعمالهم بعده غير مشروع
وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم ( لولا دعوة أخي سليمان لربطته في السارية) يعنى الشيطان
فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يخالف دعوة سليمان عليه السلام {قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ} (35) سورة ص
فمن استعل الجن حتى في الأمور المباحة فقد اعتدى على دعوة سليمان عليه السلام .
طالب علم من ملتقى أهل الحديث - محب الألباني
حكم استعمال الجن لقضاء بعض الأمور المباحة :
كما هو معلوم أن الجن أمة أعطاها الله من الأمور الخارقة للعادة ما تتفوق به على جنس الإنسان ولذلك لا يمكن لأحد من البشر أن يسخِّر الجن لخدمته إلا إذا قدم لهم شيئاً مقابل هذه الخدمة فإن المشاهد بين الناس اليوم أن الأخ لا يخدم أخاه إلا لمصلحة في الغالب ، هذا والخير في الناس أعظم مما هو في الجن .
قال شيخ الإسلام رحمه الله (مجموع الفتاوى 19/41) " والمقصود أن أهل الضلال والبدع الذين فيهم زهد وعبادة على غير الوجه الشرعي ولهم أحياناً مكاشفات ولهم تأثيرات يأوون كثيراً إلى مواضع الشياطين التي نهي عن الصلاة فيها لأن الشياطين تتنزل عليهم بها وتخاطبهم الشياطين ببعض الأمور كما تخاطب الكهان وكما كانت تدخل في الأصنام وتكلم عابدي الأصنام وتعينهم في بعض المطالب كما تعين السحرة وكما تعين عباد الأصنام وعباد الشمس والقمر والكواكب إذا عبدوها بالعبادات التي يظنون أنها تناسبها من تسبيح لها ولباس وبخور وغير ذلك فإنه قد تنزل عليهم شياطين يسمونها روحانية الكواكب وقد تقضي بعض حوائجهم إما قتل بعض أعدائهم أو إمراضه وإما جلب بعض من يهوونه وإما إحضار بعض المال ولكن الضرر الذي يحصل لهم بذلك أعظم من النفع بل قد يكون أضعاف أضعاف النفع والذين يستخدمون الجن بهذه الأمور يزعم كثير منهم أن سليمان كان يستخدم الجن بها فإنه قد ذكر غير واحد من علماء السلف أن سليمان لما مات كتبت الشياطين كتب سحر وكفر وجعلتها تحت كرسيه وقالوا كان سليمان يستخدم الجن بهذه فطعن طائفة من أهل الكتاب في سليمان بهذا وآخرون قالوا: لولا أن هذا حق جائز لما فعله سليمان فضل الفريقان هؤلاء بقدحهم في سليمان وهؤلاء باتباعهم السحر "
فانظر إلى قوله رحمه الله تخاطبهم الشياطين ببعض الأمور كما تخاطب الكهان فلم يسميهم كهاناً و هذا الوصف الذي شابهوا به الكهان ينطبق تماماً على هؤلاء الذين نحن بصدد التحذير من فعلهم من سؤال الجن و الاستعانه بهم . وانظر إلى قوله رحمه الله فضل الفريقان هؤلاء بقدحهم في سليمان وهؤلاء باتباعهم السحر فجعل فعلهم هذا ضرباً من عمل السحر .
وهؤلاء الذين يستعملون الجن في قضاء حوائجهم ثلاثة أصناف :
صنف لا يطلبون ذلك من الجن وإنما الجن هي التي تعرض عليهم ذلك فهؤلاء هم المعنيين في كلام شيخ الإسلام السابق .
وصنف هم الذين يطلبون ذلك من الجن فهؤلاء يلحقهم ما يلحق الصنف الأول من المحاذير بالإضافة إلى ما يلي :
قال شيخ الإسلام رحمه الله (مجموع الفتاوى 1/181) " وسؤال الخلق في الأصل محرم لكنه أبيح للضرورة " واحتج على ذلك بأدلة كثيرة منها الحديث الذي أخرجه الإمام أحمد في مسنده :
2537 حَدَّثَنَا يُونُسُ حَدَّثَنَا لَيْثٌ عَنْ قَيْسِ بْنِ الْحَجَّاجِ عَنْ حَنَشٍ الصَّنْعَانِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ حَدَّثَهُ أَنَّهُ رَكِبَ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا غُلَامُ إِنِّي مُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ وَإِذَا سَأَلْتَ فَلْتَسْأَلِ اللَّهَ وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَاعْلَمْ أَنَّ الْأُمَّةَ لَوِ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ وَلَوِ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ رُفِعَتِ الْأَقْلَامُ وَجَفَّتِ الصُّحُفُ *
وكذلك ما جاء في صحيح مسلم :
1729 حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِيُّ وَسَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ قَالَ سَلَمَةُ حَدَّثَنَا وَقَالَ الدَّارِمِيُّ أَخْبَرَنَا مَرْوَانُ وَهُوَ ابْنُ مُحَمَّدٍ الدِّمَشْقِيُّ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ وَهُوَ ابْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيِّ قَالَ حَدَّثَنِي الْحَبِيبُ الْأَمِينُ أَمَّا هُوَ فَحَبِيبٌ إِلَيَّ وَأَمَّا هُوَ عِنْدِي فَأَمِينٌ عَوْفُ بْنُ مَالِكٍ الْأَشْجَعِيُّ قَالَ كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تِسْعَةً أَوْ ثَمَانِيَةً أَوْ سَبْعَةً فَقَالَ أَلَا تُبَايِعُونَ رَسُولَ اللَّهِ وَكُنَّا حَدِيثَ عَهْدٍ بِبَيْعَةٍ فَقُلْنَا قَدْ بَايَعْنَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ثُمَّ قَالَ أَلَا تُبَايِعُونَ رَسُولَ اللَّهِ فَقُلْنَا قَدْ بَايَعْنَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ثُمَّ قَالَ أَلَا تُبَايِعُونَ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ فَبَسَطْنَا أَيْدِيَنَا وَقُلْنَا قَدْ بَايَعْنَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَعَلَامَ نُبَايِعُكَ قَالَ عَلَى أَنْ تَعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَالصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ وَتُطِيعُوا وَأَسَرَّ كَلِمَةً خَفِيَّةً وَلَا تَسْأَلُوا النَّاسَ شَيْئًا فَلَقَدْ رَأَيْتُ بَعْضَ أُولَئِكَ النَّفَرِ يَسْقُطُ سَوْطُ أَحَدِهِمْ فَمَا يَسْأَلُ أَحَدًا يُنَاوِلُهُ إِيَّاهُ *
فهذه الأدلة تدل على كراهة سؤال الإنسي القادر الحاضر فإذا ضم هذا إلى ما سبق ذكره في الصنف الأول ظهر وجه التحريم ولو من باب سد الذرائع فإن الشريعة قد جاءت بأحكام من أجل حفظ جانب التوحيد وقد ذكرها العلماء في باب حفظ جانب التوحيد قال الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في كتابه التوحيد الذي هو حق الله على العبيد : باب ما جاء في حماية المصطفى جناب التوحيد وسده كل طريق يوصل إلى الشرك .
وأما الصنف الثالث ) فهم الذين يسخِّرون الجن لخدمتهم بالقوة فهو يطلب الشيء منهم من باب طلب الأعلى من الأدنى فهو طلب أمر لا طلب ترجي و مثل هذا الصنف مثل ما كان يقع من سليمان عليه السلام ولا فائدة من الكلام عن هذا الصنف لأن أمرهم قد انتهى . وهذا الصنف لا يتطرق إليهم ما قاله شيخ الإسلام أن كل سائل راغب وراهب فهو عابد للمسؤول ( مجموع الفتاوى 10/ 239)
وعلى هذا يحمل كلام شيخ الإسلام كما نقله الشيخ السعدي في طريق الوصول (ص134) قال " واستخدام الإنس للجن مثل استخدام الإنس للإنس منهم من يستخدمهم في المحرمات ومنهم من يستخدمهم في المباحات ومنهم من يستعملهم في طاعة الله ورسوله "
والذي يظهر لي أن هذا النص هو عمدة كثير ممن وقع أو أفتى أو تأول كلام العلماء في هذه المسألة وقد أبنت لك على ماذا يحمل والله أعلم .
وقد جاء في فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء .
لا تجوز الاستعانة بالجن في معرفة نوع الإصابة ونوع علاجها ؛ لأن الاستعانة بالجن شرك ، قال تعالى : " وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا " الجن : 6 ، وقال تعالى : " ويوم يحشرهم جميعا يا معشر الجن قد استكثرتم من الإنس وقال أولياؤهم من الإنس ربنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا أجلنا الذي أجلت لنا قال النار مثواكم خالدين فيها إلا ما شاء الله إن ربك حكيم عليم " الأنعام 128 ، ومعنى استمتاع بعضهم ببعض أن الإنس عظموا الجن وخضعوا لهم واستعاذوا بهم ، والجن خدموهم بما يريدون وأحضروا لهم ما يطلبون ، ومن ذلك إخبارهم بنوع المرض وأسبابه مما يطلع عليه الجن دون الإنس ؛ وقد يكذبون فإنهم لا يُؤمَنون ، ولا يجوز تصديقهم . والله أعلم .
ناصر السوهاجي
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالي في مجموع الفتاوى( 2/239-240 ، 318 ) .
وقد اتخذ بعض الرقاة كلام شيخ الإسلام رحمه الله متكئاً على مشروعية الإستعانة بالجن المسلم في العلاج بأنه من الأمور المباحة ولا أرى في كلام شيخ الإسلام ما يسوغ لهم هذا فإذا كان من البدهيات المسلّم بها أن الجن من عالم الغيب يرانا ولا نراه الغالب عليه الكذب معتد ظلوم غشوم لا يعرف العذر بالجهل مجهولة عدالته لذا روايته للحديث ضعيفة فما هو المقياس الذي نحكم به على أن هذا الجني مسلم وهذا منافق وهذا صالح وذاك طالح ؟
لذا الاستعانة بالجن المسلم ( كما يدعي البعض ) في العلاج لا تجوز للأسباب التالية :
أولاً : قد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم رقى ورُقي وأمر أصحابه بالرقية فاجتمع بذلك فعله وأمره وإقراره صلى الله عليه وسلم فلو كانت الاستعانة بالجن المسلم كما يدعي البعض فضيلة ما ادخرها الله عن رسوله صلى الله عليه وسلم يوم سحرته يهود ولا عن أصحابه رضي الله عنهم وهم خير الخلق وأفضلهم بعد أنبيائه وفيهم من أصابه الصرع وفيهم من أصابته العين وفيهم من تناوشته الأمراض من كل جانب فما نقلت لنا كتب السنة عن راق فيهم استعان بالجن .
ثانياً : الاستعانة بالجني المسلم _ كما يدعي البعض _ تعلق قلب الراقي بهذا الجني وهذا ذريعة لتفشي استخدام الجن مسلمهم وكافرهم ومن ثم يصبح وسيلة من وسائل الشرك بالله جل وعلا وخرق ثوب التوحيد ومن فهم مقاصد الشريعة تبين له خطورة هذا الأمر فما قاعدة ( سد الذرائع ) إلا من هذا القبيل .
ثالثاً : يجب المفاصلة بين الراقي بالقرآن والساحر _ عليه لعنة الله _ وهذا الأمر فيه مشابهة لفعل السحرة فالساحر يستعين بالجن ويساعدونه ويقضون له بعض حوائجه لذا قد يختلط الأمر على من قلّ حظه من العلم فيساوي بين الراقي بالقرآن والساحر فيروج بذلك سوق السحرة وهذا من المفاسد العظيمة على العقيدة .
رابعاً : من المعلوم أن الجن أصل خلقته من النار والنار خاصيتها الإحراق فيغلب على طبعه الظلم والاعتداء وسرعة التقلب والتحول من حال إلى حال فقد ينقلب من صديق إلى ألد الأعداء ويذيق صاحبه سوء العذاب لأنه أصبح خبيراً بنقاط ضعفه .
احذر عدوك مرة واحذر صديقك ألف مره
فلربما انقلب الصديق فكان أعلم بالمضرة
فمن أراد التخلص من هذا الأمر فليستشعر أن الحق في اتباع النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته رضي الله عنهم أجمعين والتابعين من أئمة الهدى والتقى والدين وليترك التعرج على كل ما خالف طريقتهم كائناً ما كان فهل بعد سبيل الله ورسوله إلا سبيل الشيطان ؟ والله أعلم .

خالد الحبشي

الاصابة بالعين


قال الحافظ أبو بكر البزار في مسنده عن جابر بن عبدالله عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أكثر من يموت من أمتي بعد كتاب الله وقضائه وقدره بالأنفس" قال البزار يعني العين . يقول ابن كثير في تفسيره لآخر آية في سورة القلم روي هذا الحديث من وجه آخر عن جابر بن عبدالله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "العين حق لتورد الرجل القبر والجمل القدر وإن أكثر هلاك أمتي في العين".

يستنبط من حديث أكثر من يموت من أمتي :
- أن العين تصيب أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أكثر من بقية الأمم الأخرى.
- أكثر موتى المسلمين يموتون بسبب العين ، وهذا يعني أن أكثر من 50% ممن يموت من المسلمين كان سبب موتهم حادث سيارة أو سقوط طائرة أو بسبب مرض معروف أو بسبب مرض غير معروف هو في الأصل من بعد قضاء الله وقدره بسبب العين .
- كما يستفاد من هذا الحديث أن الكثير من الأمراض العضوية والنفسية والعصبية التي يعجز الأطباء عن معرفة سببها وطريقة علاجها هي من أثر العين، فما دون الموت أحرى بوقوعه.

أعـراض العيــــن
كثير من الناس يصابون بالعين وهم لا يعلمون ، لأنهم يجهلون أو ينكرون تأثير العين عليهم ، فان أعراض العين في الغالب تكون كمرض من الأمراض العضوية إلا أنها لا تستجيب إلى علاج الأطباء ، كأمراض المفاصل والخمول والأرق والحبوب والتقرحات التي تظهر على الجلد والنفور من الأهل والبيت والمجتمع والدراسة ، وبعض الأمراض النفسية والعصبية ، ومن الملاحظ أن الشحوب في الوجه بسبب انحباس الدم عن عروق الوجه والشعور بالضيق والتأوه والتنهد والنسيان والثقل في مؤخرة الرأس والثقل على الأكتاف والوخز في الأطراف يغلب على مرضى العين ، وكذلك الحرارة في البدن والبرودة في الأطراف .

يقول الشيخ عبد الخالق العطار : أعراض الحسد تظهر على المال والبدن والعيال بحسب مكوناتها ، فإذا وقع الحسد على النفس يصاب صاحبها بشيء من أمراض النفس ، كان يصاب بالصدود عن الذهاب إلى الكلية أو المدرسة أو العمل، أو يصد عن تلقى العلم ومدارسته واستذكاره وتحصيله واستيعابه وتقل درجة ذكائه وحفظه ، وقد يصاب بميل للانطواء والانعزال والابتعاد عن مشاركة الأهل في المعيشة، بل قد يشعر بعدم حب ووفاء وإخلاص أقرب وأحب الناس له ، وقد يجد في نفسه ميلا للاعتداء على الآخرين ، وقد يصير من طبعه العناد ، ويميل إلى عدم الاهتمام بمظهره وملبسه ، ولا يألفه أهله وأحبابه وأصحابه ويسيطر عليه الإحساس بالضيق والزهق ، ويشعر بالاختناق ويصير لا يستقر له حال أو فكر أو مقال . وليس بلازم أن تظهر جميع هذه الأعراض على المحسود بل قد يظهر بعضها فقط. وإذا كان الحسد واقعا على المال ؛ فيصاب المحسود بارتباك وضيق في التعامل مع غيره بشان المال . كما يصاب بالخبل في إعداد وتصنيع أو جلب أو عرض البضائع للتداول ، وقد تتعرض البضائع للتلف وتخيم على حركة البيع سحابه من الركود والكساد ويضيق صاحب المال المحسود ذرعا ولا يقبل التحدث عنه أو العمل من أجله. وإذا كان الحسد واقعا على البدن فانه يصاب بالخمود والخمول والكسل والهزال وقلة الشهية وكثرة التنهد والتأوه وبعض الأوجاع ا.هـ.

أعراض العين وقت القراءة
- كثرة التثاؤب المصحوب بالدموع . اما في غير وقت الرقية فليس التثاؤب بدليل كافٍ على العين ، يقول الشاعر :
ولما أبت عيناي أن تملك البكى وان تحبسا سح الدموع السواكبِ
تثاءبت كي لا يُنكر الدمع منكرٌ ولكن قليلا ما بقـاء التثــاؤب
- التثاؤب والنعاس والرغبة في النوم بل والنوم العميق .
- يشعر المعيون بالرغبة بالتمغط كالذي يفعله الإنسان عندما يستيقظ من النوم ، وأحيانا يكون التمغط لعضو واحد كاليد اليمني او اليد اليسر .
- قد يحصل للمعيون إغمائة خفيفة .
- يشعر المعيون بخدر في عامة جسده وربما في إحدى شقيه الأيمن أو الأيسر .
- يتصبب جسده عرقا خصوصا الجبين ومنطقة الظهر .
- يحصل للمعيون ( على أكل ) غثيان أو تقيؤ .
- يجد المعيون الرغبة في البكاء أحيانا .
- برودة في الأطراف .
- زيادة طفيفة بالنبض .
- حرارة شديدة في البدن .
- رمش في العينين .
- إذا كانت العين مصحوبة بالمس فقد تظهر أعراض العين وأعراض المس في آن واحد، وقد يكون التثاؤب الشديد المتكرر وقت القراءة الذي يصاحبه صوت مرتفع من أعراض المس ، وكذلك النوم العميق والله أعلم .
خروج العين : تخرج العين على شكل تثاؤب ، وعرق ، واستفراغ ، وعلى شكل خروج هواء من الجوف ، وعطاس، وتكون على شكل كدمة تنزل أو تتنقل حتى تصل إلى منفذ من منافذ الجسد وقد تتقيح فتخرج مع القيح .

شيطـان العيـن

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْعَيْنُ حَقٌّ وَيَحْضُرُ بِهَا الشَّيْطَانُ وَحَسَدُ ابْنِ آدَمَ . حديث ضعيف رواه أحمد في مسنده
يقول ابن القيم في كتابه بدائع الفوئد الجزء الأول : والشيطان يقارن الساحر والحاسد، ويحادثهما ويصاحبهما ، ولكن الحاسد تعينه الشياطين بلا استدعاء منه للشياطين ، لأن الحاسد شبيه بإبليس ، وهو في الحقيقة من أتباعه . لأنه يطلب ما يحبه الشيطان من فساد الناس وزوال نعمة الله عنهم أ.هـ.

فالإنسان الحاسد العائن الحاقد يكون مصحوبا بالشياطين ، إذ يجدونه بغيتهم وضالتهم ومن خلاله يتسلطون على المحسودين ، فهم عند خروج اسهم الحسد من العائن يرونها فيقترنون بها ويدخلون في بدن المعيون من خلالها ويتسلطون على جسد المحسود بما تطلبته عين الحاسد ، لأن العين في هذه الحالة تكون لشيطان الحسد كالسحر لشيطان السحر ، ويكون الشيطان مربوطا بهذه العين ولا يمكن إخراجه إلا بعد أن تنفك العين عن المعيون بالرقية أو بالاغتسال من أثر المعيون ، وهذا لا يعني أن جميع حالات الحسد تكون مصحوبة بشيطان ولكن في بعض الحالات . ومن الملاحظ والمعلوم بالتجربة أن العين المعجبة قليلا ما تكون مصحوبة بالمس أما العين الحاسدة والسمية كثيراً ما تكون مصحوبة بالمس والله أعلم .

نقلاً عن لقط المرجان في علاج العين والسحر والجان بتصرف

إعداد المعالج


اعرف عدوك :
يقول الله تعالى في سورة الأنفال : } وَأَعِدّواْ لَهُمْ مّا اسْتَطَعْتُمْ مّن قُوّةٍ وَمِن رّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوّ اللّهِ وَعَدُوّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ { .يقول ابن كثير عند تفسيره لقوله تعالى :} وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ { قال سفيان الثوري قال ابن يمان هم الشياطين التي في الدور . وعن يزيد بن عبدالله بن غريب عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في قول الله تعالى:} وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ { قال هم الجن أ.هـ.

فإذا أردت أن تحارب عدواً فانك لابد أن تعرف من هو وما هي قوته حتى تعد القوة اللازمة التي تواجهه بها وتتغلب عليه بإذن الله تعالى ، ومعالجة السحر وصرع الأرواح الخبيثة جهاد يحتاج إلى عدة، فانك سوف تحارب شياطين ومردة وعفاريت وسحرة جن ، تحارب كل هؤلاء وأنت لا تراهم يقول تعالى: } إِنّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنّا جَعَلْنَا الشّيَاطِينَ أَوْلِيَآءَ لِلّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ{ [الأعراف:27] .

يقول ابن تيمية مجموع الفتاوى الجزء 19: إذا كان الجن من العفاريت والمعالج ضعيف فقد تؤذيه، فينبغي لمثل هذا أن يتحرز بقراءة المعوذات والصلاة والدعاء ونحو ذلك مما يقوي الإيمان ، ويجتنب الذنوب التي بها يستطيلون عليه ، فانه مجاهد في سبيل الله ، وهذا من أعظم الجهاد ، فليحذر أن ينتصر العدو عليه بذنوبه .

ويقول : وأما من سلك في دفع عداوتهم مسلك العدل الذي أمر الله به ورسوله ، فانه لم يظلمهم بل هو مطيع لله ورسوله في نصر المظلوم وإغاثة الملهوف والتنفيس عن المكروب بالطريق الشرعي التي ليس فيها شرك بالخالق ، ولا ظلم للمخلوق ، ومثل هذا لا تؤذيه الجن ، إما لمعرفتهم بأنه عادل ، وإما لعجزهم عنه. ويقول في جوابه على نصرة المظلوم : يجوز ، بل يستحب ، وقد يجب، أن يذب عن المظلوم وان ينصر ولكن ينصر بالعدل كما أمر الله ورسوله بالأدعية ، والأذكار الشرعية ، ومثل أمر الجني ونهيه كما يؤمر الإنسي وينهى ، ويجوز من ذلك ما يجوز مثله في حق الإنسي مثل أن يحتاج إلى انتهار الجني وتهديده ولعنه وسبه ، وإذا بريء المصاب بالدعاء والذكر وأمر الجن ونهيهم وانتهارهم وسبهم ولعنهم ونحو ذلك من الكلام حصل المقصود ، وإن كان ذلك يتضمن مرض طائفة من الجن أو موتهم ، فهم الظالمون لأنفسهم أ.هـ.

ويقول الشيخ محمد بن صالح العثيمين :اعلم أن الجني يتلبس الإنسي ويصرعه ويجعله يتخبط وربما قتله وربما قاده إلى ما فيه هلاكه بالقائه في حفرة أو ماء يغرقه أو نار تحرقه أو يفعل ذلك بأهله وأولاده.

وينبغي أن لا يتخوف أحد من تعلم هذا العلم والعمل به لأنه عبادة وجهاد في سبيل الله تعالى ، وأن عباد الله الحافظين لحدود الله في كنف الله وفي حفظ الله ورعايته وحمايته ، يقول الله سبحانه وتعالى :
} إِنّ الّذِينَ قَالُواْ رَبـُنَا اللّهُ ثُمّ اسْتَقَامُواْ تَتَنَزّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلاَئِكَةُ أَلاّ تَخَافُواْ وَلاَ تَحْزَنُواْ وَأَبْشِرُواْ بِالْجَنّةِ الّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ * نَحْنُ أَوْلِيَآؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدّنْيَا وَفِي الاَخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِيَ أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدّعُونَ {[فصلت 30 – 31] .

طلب العلم :
أوصي كل من يريد أن يصبح راقياً أن يطلب العلم الشرعي ويكثر من قراءة الكتب التي لها علاقة في مجال الرقية ، وأن يستفيد من تجارب الآخرين ، وينبغي عليه مصاحبة أحد المعالجين بالرقية الشرعية وملاحظة كيفية تعامله مع المرضى ومحاربة الشياطين .

يقول موفق الدين البغدادي: أوصيك أن لا تأخذ العلوم من الكتب وإن وثقت من نفسك بقوة الفهم ، وعليك بالأستاذين في كل علم تطلب اكتسابه ، ولو كان الأستاذ ناقصا فخذ عنه ما عنده حتى تجد أكمل منه، وعليك بتعظيمه وترحيبه ، وإن قدرت أن تفيده من دنياك فافعل وإلا فبلسانك وثنائك .

ويقول : ينبغى أن تكثر إيهامك لنفسك ولا تحسن الظن بها ، وتعرض خواطرك على العلماء وعلى تصانيفهم، وتثبت ولا تعجل ولا تعجب ، فمع العجب العثار ومع الاستبداد الزلل ، ومن لم يعرق جبينه عند أبواب العلماء لم يعرق في الفضيلة، ومن لم يخجلوه لم يجله الناس ، ومن لم يبكتوه لم يسود ، ومن لم يحتمل ألم التعليم لم يذق لذة العلم ، ومن لم يكدح لم يفلح أ.هـ.

الإخـلاص :
يقول الله سبحانه وتعالى في سورة الأنعام : } قُلْ إِنّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للّهِ رَبّ الْعَالَمِينَ { ، ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ" رواه الشيخان . فإن كنت يا عبد الله تريد أن تتعلم هذا العلم من أجل السمعة والرياء والمفاخرة والتباهي والمتاجرة فأنت على خطر عظيم، روى أبي داود عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَنْ تَعَلَّمَ عِلْمًا مِمَّا يُبْتَغَى بِهِ وَجْهُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لا يَتَعَلَّمُهُ إِلا لِيُصِيبَ بِهِ عَرَضًا مِنَ الدُّنْيَا لَمْ يَجِدْ عَرْفَ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَعْنِي رِيحَهَا . ويقول رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ أَوَّلَ النَّاسِ يُقْضَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَيْهِ رَجلٌ اسْتُشْهِدَ فَأُتِيَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا قَالَ فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا قَالَ قَاتَلْتُ فِيكَ حَتَّى اسْتُشْهِدْتُ قَالَ كَذَبْتَ وَلَكِنَّكَ قَاتَلْتَ لأَنْ يُقَالَ جَرِيءٌ فَقَدْ قِيلَ ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِيَ فِي النَّارِ وَرَجُلٌ تَعَلَّمَ الْعِلْمَ وَعَلَّمَهُ وَقَرَأَ الْقُرْآنَ فَأُتِيَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا قَالَ فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا قَالَ تَعَلَّمْتُ الْعِلْمَ وَعَلَّمْتُهُ وَقَرَأْتُ فِيكَ الْقُرْآنَ قَالَ كَذَبْتَ وَلَكِنَّكَ تَعَلَّمْتَ الْعِلْمَ لِيُقَالَ عَالِمٌ وَقَرَأْتَ الْقُرْآنَ لِيُقَالَ هُوَ قَارِئٌ فَقَدْ قِيلَ ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِيَ فِي النَّار. جزء من حديث رواه مسلم في صحيحه . ويقول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري : مَنْ سَمَّعَ سَمَّعَ اللَّهُ بِهِ وَمَنْ يُرَائِي يُرَائِي اللَّهُ بِهِ. ويقول عثمان بن عفان رضي الله عنه ما أسر أحد سريرة إلا أبداها الله على صفحات وجهه وفلتات لسانه.
ومهما تكن عند امرئ من خليقة
وإن خالها تخفى على الناس تُعْلَمِ

فاتق الله يا عبد الله ولا تجعل همك جمع المال من المرضى والنظر لما في جيوب المسلمين وإن أجاز العلماء أخذ الأجرة على الرقية ، فإن المريض مبتلى بمرضه فلا تزده بلاء على بلاءه ، ولا تستغل ضعفه وحاجته واضطراره ، ولكن أحسن إليه وليكن أجرك على الله فإن الله لا يضيع أجر المحسنين . ولقد تابعت حال بعض المعالجين الذين ضيقوا على المرضى بأخذ أموالهم بطرق غير كريمة فلاحظت أن أموالهم ممحوقة البركة أخرج البخاري عن حَكِيم بْن حِزَامٍ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ قَالَ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَعْطَانِي ثُمَّ سَأَلْتُهُ فَأَعْطَانِي ثُمَّ سَأَلْتُهُ فَأَعْطَانِي ثُمَّ قَالَ يَا حَكِيمُ إِنَّ هَذَا الْمَالَ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ فَمَنْ أَخَذَهُ بِسَخَاوَةِ نَفْسٍ بُورِكَ لَهُ فِيهِ وَمَنْ أَخَذَهُ بِإِشْرَافِ نَفْسٍ لَمْ يُبَارَكْ لَهُ فِيهِ كَالَّذِي يَأْكُلُ وَلا يَشْبَعُ ، الْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى قَالَ حَكِيمٌ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لا أَرْزَأُ أَحَدًا بَعْدَكَ شَيْئًا حَتَّى أُفَارِقَ الدُّنْيَا.
بِإِشْرَافِ نَفْسٍ: بلهفة وحرص شديد على تحصيله
يرزأ : ينقص مال الغير بطلبه منه

وفي سنن ابن ماجة عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ قَالَ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ إِذَا أَنَا عَمِلْتُهُ أَحَبَّنِي اللَّهُ وَأَحَبَّنِي النَّاسُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ازْهَدْ فِي الدُّنْيَا يُحِبَّكَ اللَّهُ وَازْهَدْ فِيمَا فِي أَيْدِي النَّاسِ يُحِبُّوكَ .

أما إذا أعطيت شيئا من غير مسألة ولا إشراف نفس فلا بأس من أخذه فعَنْ خَالِدِ بْنِ عَدِيٍّ الْجُهَنِيِّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ مَنْ بَلَغَهُ مَعْرُوفٌ عَنْ أَخِيهِ مِنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ وَلا إِشْرَافِ نَفْسٍ فَلْيَقْبَلْهُ وَلا يَرُدَّهُ فَإِنَّمَا هُوَ رِزْقٌ سَاقَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِ.رواه احمد

ولو أن الراقي أخذ ما يعطى إليه تطيباً لخاطر المريض فلا بأس بذلك ، ولكن الأولى أن لا يأخذ شيئاً حتى لا يظن به وينظر إليه نظرة مادية ، وليكن جزائه وشكره من الله تعالى ، يقول ابن القيم لا يجتمع الإخلاص في القلب ومحبة المدح والثناء والطمع فيما عند الناس، إلا كما يجتمع الماء والنار والضب والحوت .

ينبغي أن يكون الراقي حسن الملبس، طيب الرائحة، نظيف البدن والثوب ، خير الطبع ، كتوما لأسرار المرضى ولا يبوح بشيء من أمراضهم ، وأن يكون سليم القلب ، عفيف النظر، فعله يصدق قوله ، وينبغي عليه التلطف بالمريض والدعاء له ومواساته بالكلمة الطيبة ، واختيار الأسلوب الصحيح في تعريف المريض بمرضه والمنهج الذي ينبغي اتباعه في العلاج ، وأن تكون رغبة الراقي في علاج الفقراء اكثر من رغبته في علاج الأغنياء ، وأن يكون كثير الإحسان إلى المرضى وحريصاً على منافع الناس. فيا عبدالله أخلص النية وتجرد من الدنيا وأشفق بحال إخوانك المسلمين وانظر إلى أحوالهم ولا تنظر إلى جيوبهم وكن ممن قال الله تعالى فيهم في سورة الإنسان :} وَيُطْعِمُونَ الطّعَامَ عَلَىَ حُبّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً * إِنّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللّهِ لاَ نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَآءً وَلاَ شُكُوراً{. روى النسائي في باب الجهاد عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ أَرَأَيْتَ رَجُلا غَزَا يَلْتَمِسُ الأجرَ وَالذِّكْرَ مَالَه؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لا شَيْءَ لَهُ فَأَعَادَهَا ثَلاثَ مَرَّاتٍ يَقُولُ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لا شَيْءَ لَهُ ثُمَّ قَالَ إِنَّ اللَّهَ لا يَقْبَلُ مِنَ الْعَمَلِ إلا مَا كَانَ لَهُ خَالِصًا وَابْتُغِيَ بِهِ وَجْهُهُ .
قال الامام الشافعي رضي الله عنه:
الناس بالناس ما دامت الحياة بهم
والسعد لاشـك تارات وهبــــــــــات
وأفضـل الناس مابين الورى رجل
تقضى علي يده للناس حاجــــــــات
لا تمنعن يد المعــروف عــن احـد
مادمت مقتـدرا فالسعد تـــــــــارات
واشكر فضائل صنع الله اذا جعلت
إليك لا لك عند الناس حاجــــــــات
قد مات قوم وما ماتت مكارمهــم
وعاش قوم وهم في الناس أموات

واعلم أن معرفتك للرقية وأصولها نعمة قد أنعم الله عليك بها لتنفع بها عباده ، فهي نعمة قابلة للزوال إن أنت لم تؤدِ حقها ، أخرج الطبراني في الأوسط من حديث ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" إن لله أقواما يختصهم بالنعم لمنافع العباد ، يقرها فيهم ما بذلوها ، فإذا منعوها نزعها الله منهم فحولها إلى غيرهم " . وعن ابن عباس مرفوعا " ما من عبد أنعم الله عليه نعمة فأسبغها عليه ثم جعل حوائج الناس إليه تتبرم ، فقد عرض تلك النعمة للزوال " رواه الطبراني ، وإياك أن تجعل حوائج الناس إليك تتبرم ، وإياك أن تواعد الناس وتخلف الوعد فإن ذلك من صفات المنافقين ، روى الشيخان عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلاثٌ إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ . يقول الشاعر :

حَسَنٌ قولُ نَعَمْ من بعد لاَ
وقَبِيحٌ قولُ لا بعــــــــد نَعَــمْ
إنَّ لا بعد نَعَــمْ فاحشَـــــةٌ
فَبِلا فابدأ إذا خِفْـــــتَ النَّـدَمْ
وإذا قلت نَعَـمْ فاصْبِرْ لهـا
بنَجَـاح الوَعْدِ إن الْخُلْفَ ذَمّْ

ويقول شاعر آخـر :
إذا قلت في شيء نعـم فأتمـه
فإن نعمْ دين على الحر واجب
وإلا فقل لا تسترحْ وتُرح بها
لِئـلا يقول الناس إنك كـــــاذب

وإياك والعجب بنفسك فما أنت بشئ إلا بما من الله به عليك . حكي أن مطرف بن عبدالله الشخير نظر إلى المهلب بن أبي الأصفر وعليه حلة يسحبها ويمشي الخيلاء ، فقال يا أبا عبدالله ما هذه المشية التي يبغضها الله ورسوله ؟ ، فقال المهلب أما تعرفني؟، فقال بل أعرفك : أولك نطفة مذره ، وآخرك جيفة قذرة ، وحشوك فيما بين ذلك وعذرة .

- بعض الرقاة إذا حضر الشيطان وتمرد على الراقي بالسب واللعن والتحدي وعجز الراقي عن السيطرة عليه قال: إنها حالة نفسية أو يقول هذا شيطان مارد كبير وشديد البأس ، ويبدأ يعظم من قدر ذلك الشيطان الخبيث فيزرع في نفوس المرضى الخوف والهيبة منه ، وهذا خطأ عظيم والله سبحانه وتعالى يقول } :إِنّ كَيْدَ الشّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً{ ، بل ينبغي للقارئ أن يبين ضعف الشيطان وضعف كيده ويستشهد بقوله تعالى } إِنّمَا ذَلِكُمُ الشّيْطَانُ يُخَوّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُمْ مّؤْمِنِينَ{ آل عمران:[175].

- لا تكن من الذين يتحدثون عن أنفسهم كثيراً عند أصحاب الحالات فتجد أحدهم يقول لا بد إذا قرأت على حالة نطق الجني أو خرج السحر ، وإني فعلت كذا وفعلت كذا ويبدأ يمدح نفسه وهذا والله أعلم يقع تحت تزكية النفس ، يقول الله تعالى : فَلاَ تُزَكّوَاْ أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتّقَىَ ، ومع الأسف يظن بعض الرقاة أن الله اجتباهم بالرقية والعلاج بالقرآن ، وهذا ظن خاطئ والعبرة بما يقرأ من كتاب الله ودعاء يستجاب له.

- ليس عيبا أن تقرأ على مصاب ولا يشفى فالشافي هو الله وحده .

- لا تغرنك نفسك إذا ما كتب الله الشفاء لبعض المرضى على يدك ، فان النفس أمارة بالسوء ، وإن الشافي هو الله وحده وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ ، وإن كان هناك بركة فإنما هي بركة القران يقول تعالى : وَنُنَزّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَآءٌ وَرَحْمَةٌ لّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظّالِمِينَ إَلاّ خَسَاراً ، فالعبرة بما يتلى وليست العبرة بالراقي.

- قد يطول علاج بعض الحالات فلا تيأس ولا تقنط من رحمة الله تعالى فما أنت إلا سببٌ من أسباب العلاج والشافي هو الله .

- احرص على أن لا تنشغل بأكثر من عدد معين من المرضى حتى تعطي كل مريض حقه من العلاج ومن ثم تنتقل إلى غيره .

- لتكن قراءتك على الحالات الصعبة في جلسات فردية مطولة إن أمكن ذلك ، حتى لا تطول مدة العلاج فيمل ويتوقف المصاب عن حضور الجلسات ويبحث عن العلاج عند السحرة والمشعوذين .

- يتعامل بعض الرقاة مع النساء كما يتعاملون مع أخواتهم عن حسن نية ، بحجة أن المريضة أخت له في الله ، ولا يعلم أن بعض الشابات من المريضات خاصة ، توحي لهن الشياطين أن هذا الاهتمام الزائد ما هو إلا بسبب إعجاب المعالج بهن . فاتق فتنة النساء فإنهن حبائل الشيطان ، وإن كيدهن لعظيم ، يقول صلى الله عليه وسلم ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء ) متفق عليه ، ويقول صلى الله عليه وسلم ( ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن ) متفق عليه. فلا تتفاعل مع حالة المرأة المريضة أكثر مما ينبغي عليك ، فما أنت إلا سببٌ في العلاج وأما الشفاء فبيد الشافي وحده ، فهو سبحانه الذي قدر عليها البلاء حتى يحط عنها من خطاياها أو أن يرفع منزلتها في الجنة أو لحكمة هو أعلم بها ، فما عليك أيها الراقي إلا أن ترقي المريضة بالرقية الشرعية وتترك أمرها لله سبحانه وتعالى . كما ينبغي على الراقي أن يكون حكيما في تعامله من المرأة الحامل خصوصا بعد أربعة أشهر من حملها ، حيث أنه قد يتسبب في إسقاط أو قتل الجنين في بطنها، إما بالضرب أو بسبب شدة التخبط عند القراءة أو بصرف الأعشاب الغير مقننة . وليتذكر دائما قول الله تعالى: مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا [المائدة:32] ، وإن الجنين ينفخ فيه الروح بعد أربعة أشهر ، يقول الله تعالى: يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنْ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاٍ [الحج:5] ، و يقول رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ خَلْقُهُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا ثُمَّ يَكُونُ عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ مَلَكًا فَيُؤْمَرُ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ وَيُقَالُ لَهُ اكْتُبْ عَمَلَهُ وَرِزْقَهُ وَأَجَلَهُ وَشَقِيٌّ أَوْ سَعِيدٌ ثُمَّ يُنْفَخُ فِيهِ الرُّوحُ، جزء من حديث رواه البخاري.

- إذا جاءك عوام الناس يستفتونك في بعض الأمور الشرعية وأنت لست من أهل العلم ، فاحذر أن تجتهد وتفتي المسلمين بما ليس لك به علم ونصف العلم أن تقول لا أعلم .

- عوام الناس في الغالب تعتقد في المعالج بالقرآن بأنه القدوة الحسنة والرجل المسلم المحافظ على تعاليم الشرع ، فهو متبع من هؤلاء الفئة من الناس في حركاته وسكناته، فاحرص أخي المعالج على أن لا تريهم منك إلا كل ما هو موافق للشرع، وأحرص كل الحرص أن لا تفعل ما يخالف الشرع فيتبعك عوام الناس بالفعل ذاته. يقول ابن المقفع في الأدب الصغير : وعلى العاقل أن يجعل الناس طبقتين متباينتين ، ويلبس لهم لباسين مختلفين : فطبقة من العامة يلبس لهم لباس انقباض وانحجاز وتحفظ في كل كلمة وخطوة ؛ وطبقة من الخاصة يخلع عندهم لباس التشدد ويلبس لباس الأنسة واللطفة والبذلة والمفاوضة.

التحصين :
يقول الله سبحانه وتعالى في سورة الأنبياء :} وَعَلّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لّكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مّن بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنتُمْ شَاكِرُونَ { أي لتحفظكم وتقيكم .
ينبغي على المعالج قبل أن يبدأ بالعلاج أن يتعلم كيفية التحصين الذي هو من أهم الأمور التي يجب على الراقي أن يعمل بها في مجال الرقية ، عن الْحَارِث الاشْعَرِي أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ إِنَّ اللَّهَ أَمَرَ يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ أَنْ يَعْمَلَ بِهَا وَيَأْمُرَ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَعْمَلُوا بِهَا وَإِنَّهُ كَادَ أَنْ يُبْطِئَ بِهَا فَقَالَ عِيسَى إِنَّ اللَّهَ أَمَرَكَ بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ لِتَعْمَلَ بِهَا وَتَأْمُرَ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَعْمَلُوا بِهَا فَإِمَّا أَنْ تَأْمُرَهُمْ وَإِمَّا أَنْ آمُرَهُمْ فَقَالَ يَحْيَى أَخْشَى إِنْ سَبَقْتَنِي بِهَا أَنْ يُخْسَفَ بِي أَوْ أُعَذَّبَ فَجَمَعَ النَّاسَ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَامْتَلأَ الْمَسْجِدُ وَتَعَدَّوْا عَلَى الشُّرَفِ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ أَنْ أَعْمَلَ بِهِنَّ وَآمُرَكُمْ أَنْ تَعْمَلُوا بِهِنَّ أَوَّلُهُنَّ أَنْ تَعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَإِنَّ مَثَلَ مَنْ أَشْرَكَ بِاللَّهِ كَمَثَلِ رَجُلٍ اشْتَرَى عَبْدًا مِنْ خَالِصِ مَالِهِ بِذَهَبٍ أَوْ وَرِقٍ فَقَالَ هَذِهِ دَارِي وَهَذَا عَمَلِي فَاعْمَلْ وَأَدِّ إِلَيَّ فَكَانَ يَعْمَلُ وَيُؤَدِّي إِلَى غَيْرِ سَيِّدِهِ فَأَيُّكُمْ يَرْضَى أَنْ يَكُونَ عَبْدُهُ كَذَلِكَ وَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَكُمْ بِالصَّلاةِ فَإِذَا صَلَّيْتُمْ فَلا تَلْتَفِتُوا فَإِنَّ اللَّهَ يَنْصِبُ وَجْهَهُ لِوَجْهِ عَبْدِهِ فِي صَلاتِهِ مَا لَمْ يَلْتَفِتْ وَآمُرُكُمْ بِالصِّيَامِ فَإِنَّ مَثَلَ ذَلِكَ كَمَثَلِ رَجُلٍ فِي عِصَابَةٍ مَعَهُ صُرَّةٌ فِيهَا مِسْكٌ فَكُلُّهُمْ يَعْجَبُ أَوْ يُعْجِبُهُ رِيحُهَا وَإِنَّ رِيحَ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ وَآمُرُكُمْ بِالصَّدَقَةِ فَإِنَّ مَثَلَ ذَلِكَ كَمَثَلِ رَجُلٍ أَسَرَهُ الْعَدُوُّ فَأَوْثَقُوا يَدَهُ إِلَى عُنُقِهِ وَقَدَّمُوهُ لِيَضْرِبُوا عُنُقَهُ فَقَالَ أَنَا أَفْدِيهِ مِنْكُمْ بِالْقَلِيلِ وَالْكَثِيرِ فَفَدَى نَفْسَهُ مِنْهُمْ وَآمُرُكُمْ أَنْ تَذْكُرُوا اللَّهَ فَإِنَّ مَثَلَ ذَلِكَ كَمَثَلِ رَجُلٍ خَرَجَ الْعَدُوُّ فِي أَثَرِهِ سِرَاعًا حَتَّى إِذَا أَتَى عَلَى حِصْنٍ حَصِينٍ فَأَحْرَزَ نَفْسَهُ مِنْهُمْ كَذَلِكَ الْعَبْدُ لا يُحْرِزُ نَفْسَهُ مِنَ الشَّيْطَانِ إلا بِذِكْرِ اللَّهِ " ( جزء من حديث صحيح رواه الترمذي ) .
فالحصن الحصين هو ذكر الله ، وينبغي على المعالج معرفة كيفية التحصين قبل الخوض في العلاج والمواجهة مع السحرة والمردة والعفاريت حتى لا يعرض نفسه وأهله وبيته ومن يعالج لتفلت وتسلط وأذى الشياطين وذلك بأن يتبع الطرق التالية أو نحوها :
يحصن المعالج نفسه :
1- المحافظة على أذكار الصباح والمساء .
2- المحافظة على صلاة الفجر جماعة . يَقُول رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ( حفظ الله ورعايته) اللَّهِ فَلا يَطْلُبَنَّكُمُ اللَّهُ مِنْ ذِمَّتِهِ بِشَيْءٍ فَيُدْرِكَهُ فَيَكُبَّهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ . رواه مسلم
3- الإكثار من قراءة القران .
4- يدعو الله بان يحفظه من شر كل ذي شر لا يطيق شره ، فالله خيرٌ حافظا وهو أرحم الراحمين .

وإذا لم يحصن المعالج نفسه ، يخشى عليه أن يكون عرضة لأذى المردة والعفاريت، وقد تتسلط عليه سحرة الجـن أو شياطينهم وقت الرقية وذلك بأن يحصل للقارئ بعض لأمور الغير متوقعه والتي منها :
- لا تهابه الشياطين ويكون عرضة لأذاهم .
- يصاب بالنعاس الشديد .
- الضيق والنفور وعدم الاستطاعة على إكمال الرقية.
- الشعور بالإحباط .
- الوسوسة وتشتيت الذهن وعدم التركيز .

تحصين المعالج أهل بيته :
1- يعوذ الأطفال في الصباح والمساء بما كان يعوذ به المصطفى صلى الله عليه وسلم الحسن والحسين. أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة.
2- يعلم الكبار أذكار الصباح والمساء ويأمرهم بالمحافظة عليها .
3- يحافظ الجميع على الطاعات وترك المعاصي .

تحصين المعالج لبيته :
يخرج من بيته كل محرم من صور وتماثيل وغيرها .
قراءة سورة البقرة كل ثلاثة أيام .
الإكثار من صلاة النوافل في البيت .
الإكثار من قراءة القران في البيت .
المحافظة على أذكار الدخول والخروج من البيت .

تحصين مكان العلاج :
قبل القراءة على المصاب ينبغي تحصين المكان حتى تفر منه الشياطين الموجودة ومنع الشياطين التي في الخارج من الدخول إلى مكان العلاج وذلك بأن يقرأ المعالج ما يشاء مما يأتي بنية التحصين وطرد الجن ومنعهم من الدخول :
آية الكرسي .
أول الصافات .
المعوذتين .
تلاوة التعاويذ المذكورة في أول الرقية العامة .
رش المكان ( أركان الحجرة ) بماء قرئ عليه آية الكرسي والمعوذات .

تحصين المريض ومن معه :
من المهم جدا أن يحصن المعالج المصاب حتى لا يؤذى من قبل الشياطين وقت القراءة ، وكذلك يحصن من يتواجد مع المصاب وقت القراءة ، وذلك باستحضار نية التحصين عند بداية الرقية كما هو الحال في تحصين المكان ، والأهم من ذلك كله التحصين بعد القراءة حتى لا تتفلت الشياطين على المصاب وتنتقم منه لما أصابها من أذى وحرق وقت الرقية ، ويكون تحصن المصاب بالتحصينات النبوية وبآيات من القران والدعاء كما هو مبين في الرقية العامة الشاملة .

نقلاً عن لقط المرجان في علاج العين والسحر والجان

تعذيب الجن وحرقه




قد يحتاج الراقي الى رقية المريض بنية التعذيب والحرق في بعض الحالات ، ومن المعلوم بالتجربة أنه يوجد صنف الجن لا يتوقف عن تعذيب الممسوس إلا بعد رقية مطولة وبنية الحرق ، والجن والله أعلم على اختلاف أصنافهم ومراتبهم ودياناتهم يقترنون بالإنسان ولكن من خلال المتابعة لكثير من الحالات تبين أن غالبية الشياطين التي تقترن بالإنس من اليهود والذين أشركوا ، يقول الله سبحانه تعالى:} لَتَجِدَنّ أَشَدّ النّاسِ عَدَاوَةً لّلّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالّذِينَ أَشْرَكُواْ {[ المائدة:82] . والشيطان المقترن بالإنسان يتأثر كثيراً بما يلي:

1- عند الدعاء عليه .
2- قراءة الآيات التي تحاكي في مضمونها سبب دخوله في جسد المصاب ( سحر، حسد ، عشق ، ظلم ) .
3- قراءة الآيات التي تحاكي في مضمونها أثر فعله في المصاب . فلو كان الجني يؤثر على المصاب بالتفريق تقرأ عليه آيات التأليف ، إذا كان الجني يؤثر على المصاب بالضيق تقرأ عليه آيات الإنشراح .. الخ .
4- قراءة الآيات التي تمثل خِلقَته ( طائر ، كلب ، حية ) انظر باب تذكرة الإخوان.
5- قراءة الآيات التي تخاطب الشياطين والظالمين والمجرمين وما أعده الله لهم من عذاب النار والأغلال والسلاسل والزقوم .
6- رشه بالماء المقروء عليه الرقية وقت الرقية ، ويتأثر الشيطان من الماء وقت الرقية ولو لم يقرأ على الماء خصوصا إذا كان الماء بارداً ، وتأثره وقت الرقية أشد بسبب حضوره الكلي أو الجزئي .
7- أغلب الجن تتأثر عند التعيين في الدعاء ، فلو كان سحراً وحدد في الدعاء نوع السحر ومكان السحر وبلد الساحر لتأثر الجني ، ولو كان التلبس بسبب الحسد وعُين سبب الحسد في الدعاء لتأثر الجني .
8- قراءة الآيات التي تذكر ديانته ومعتقده .

ويمكن معرفة ديانة ومعتقد الجان المقترن من خلال المعطيات والأحلام والرقية ، فالذي به جن مسلم يقول لك إنني كثيراً ما استيقظ قبيل الفجر أو كثيراً ما اسمع الآذان او يقول لك اني كثيراً ما احلم انني اقرأ القرآن او يقول لك إنني أتعب عندما أسمع الغناء أو أتضايق عندما أكون مع إنسان به جن كافر ... الخ ، والذي به جن نصراني أو يهودي أو كافر تجده في نفور عن الطاعات ويحلم بالكنائس ويسمع اصوات النواقيس ويرى الصلبان والقساوسة ، أو يرى رجالاً على رؤسهم قبعات ولهم شعور طويله وظفائر تدله أنهم يهود ، وغالب من به جن كافر تراوده شكوك في عقيدته ووساوس في صلاته ، وينزعج عندما يسمع الآيات التي تخاطب الكفار من اليهود او النصارى ، جاء في سنن أبي داوود عن ابنِ عَبّاسٍ أنه قال: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقَالَ: يَا رَسُولَ الله إِنّ أَحَدَنَا يَجِدُ في نَفْسِهِ يُعَرّضُ بالشّيْءِ لأنْ يَكُونَ حُمَمَةَ أَحَبّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يَتَكَلّمَ بِهِ. فقَال: الله أَكْبَرُ الله أَكْبَرُ الله أَكْبَرُ الْحَمْدُ لله الّذِي رَدّ كَيْدَهُ إِلى الْوَسْوَسةِ. قالَ ابنُ قُدَامَةَ: رَدّ أَمْرَهُ مكَانَ رَدّ كَيْدَهُ.

******************

نقلاً عن لقط المرجان في علاج العين والسحر والجان بتصرف

طرق الشيطان في صرف المرضى عن العلاج بالقرآن


يقول ابن القيم في الزاد : لو كشف الغطاء لرأيت أكثر النفوس البشرية صرعى مع هذه الأرواح الخبيثة ، وهي في أسرها وقبضتها تسوقها حيث شاءت ولا يمكن الامتناع عنها ولا مخالفتها ومنها الصرع الأعظم الذي لا يفيق صاحبه إلا عند المفارقة والمعاينة فهناك يتحقق أنه مصروع حقيقة أ.هـ.

وأغلب بل كل من به مس من الجن يحتاج الى من يشجعه ويعينه على الرقية والعلاج ، فإن الشياطين تخطط وتعمل على صرف المريض عن الرقية والعلاج بكل الطرق والسبل ، وإن مصاحبة هؤلاء المرضى والصبر على تصرفاتهم يحتاج الى إنسان حليم صبور له علم ودراية في تلبيس الشياطين. وان بعض من الناس يعانون من أعراض المس والسحر في اليقظة والمنام ، وتلاحظ أن تصرفات هؤلاء غير طبيعية أو أنهم يعانون من أمراض نفسيه مزمنة بل وربما أمراض عضويه لا يعلم لها سبب منطقي ، وحقيقة أمرهم أنهم مصابون بمس أو عين أو سحر ، ولكن الشياطين لا تريد لهم الخير أبدا ، فالشيطان يستهوي الإنسان ويستميله ويستخف بفكره وعقله ويبعده عن كل خير وعن كل ما فيه صلاح دينه ودنياه . فتسعى الشياطين جاهدة بالمكر والخديعة حتى تصرفهم عن الاستشفاء بالرقى الشرعية ، وذلك ببعض الطرق التالية :

1. من الطرق التي تعمد لها الشياطين لصرف المريض عن الرقية ، الإيحاء للمصاب بأنه مصاب بحالة نفسية ، أو أن الأمر طبيعي .
2. يقنع الشيطان المريض برأي من ينكر تلبس الجن للإنس لا سيما إذا كان يتابع ما تنشره الصحف والإذاعة من حوارات ومناقشات حول الموضوع ذاته .
3. توحي له الشياطين بأن مرضه يمكن علاجه عند الأطباء ، فيقنعونه بأنه مصاب بحالة نفسية أو مرض عضوي .
4. توحي الشياطين للمريض أن الرقية لا تنفع إلا لمن يعاني من الجنون ، فيخشى أن يذهب لمن يرقيه فيُعير ويلقب بالمجنون .
5. توسوس الشياطين للمصروع بأنها من ملوك الجان أو من عفاريت الشياطين أو من كبار مردتهم ، وتجدها تضحك أو تغني في صدر المريض وقت الرقية حتى تثبت له أنها لا تتأثر ، فيجعلون المريض يشعر بحالة إحباط ويأس وقنوط ، حتى أني سمعت أحد المرضى يقول : ما أظن أن لمرضي هذا علاج وما أظن أن أشفى من هذا المرض أبدا ، ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم يقول : مَا أَنْزَلَ اللَّهُ دَاءً إلا قَدْ أَنْزَلَ لَهُ شِفَاءً عَلِمَهُ مَنْ عَلِمَهُ وَجَهِلَهُ مَنْ جَهِلَهُ . رواه أحمد في المسند ، وعند مسلم عَنْ جَابِرٍ بن عبد الله أن رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَال: لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءٌ فَإِذَا أُصِيبَ دَوَاءُ الدَّاءِ بَرَأَ بِإِذْنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ .
6. ومن طرق صرف الشيطان ، الإيحاء للمريض بأنه نادم ويريد التوبة والإسلام وسوف يساعد المريض ، فيصدق المريض الجان فينقطع عن العلاج والرقية على أمل أن يفي ذلك الشيطان الخبيث بكلامه ، حتى أن أحد المرضى كان يحضر الجان عليه فيغيبه عن الوعي ، وعندما ينصرف عنه الجان يجد نفسه في مقر العلاج بالرقية عند أحد الرقاة ، أو في محاضرة في أحد المساجد ، ويفعل الشيطان هذه الأمور من باب استدراج المريض والتلبيس عليه حتى يصدقه ويركن إليه ومن ثم يستحوذ عليه ويمكر به ، وكان يخبرني الشيطان على لسان المريض بأنه يذهب به إلى أقل الرقاة تأثيراً عليه ، ويقول لقد نجحت فعلا في صرفه عن الرقية والعلاج بهذه الطريقة .
7. بعض الشياطين تأتي بالمريض إلى مقرات الرقية الشرعية حتى توهم المريض بأنها لا تتأثر من القرآن وأنها أقوى من أن يؤثر فيها كلام الله تعالى ، وما هي إلا جلسات معدودات ثم تنطلي اللعبة على المريض فيتوقف عن العلاج .
8. بعض الشياطين تشترط على المريض بعدم الذهاب للعلاج مقابل التخفيف عليه وعدم أذيته بل وتيسير سبل المنكرات التي يهواها المريض نفسه .
9. ومن الشياطين من تجعل المريض في حرج وضيق عندما يتحدث الى الراقي أو ينوي الذهاب اليه .
10. ومن الشياطين من تجعل المريض يخاف من الراقي أو يكرهه دون سبب أو توحي له بأنه ليس بالقارئ المتمرس .
11. كثيراً ما تأتي الشياطين للمريض في المنام على صورة الراقي وهو يضرب المريض أو يهينه أو يريد أن يفعل به الفاحشة والعياذ بالله ، وبعد أن يستيقظ المريض تبدأ الشياطين بالوسوسة المستمرة حتى تجعله يكرهه .
12. ومن طرق صرف الشياطين أن تجعل المريض يتعب بعد الرقية .
13. ومن تلبيس الشياطين أن توحي له للمريض أن رقيتهُ لنفسه بنفسه أقوى واشد تأثيراً من رقية الراقي المتمرس ، ثم تتفرد به حتى تصرفه عن الرقية تماماً.
ومن ضيعَ السيفَ اتكالاً على العصا * شكى وَقْعَ حَدِّ السيفِ ممن ينازلهْ
14. في بعض الحالات يتشكل الشيطان للمصاب ويتهدده ويتوعده بالأذى إذا ذهب للقراء ، وقد لا يتشكل ولكن يخاطب المريض وهو في جوفه بصوت يسمعه المصاب دون غيره .
15. توسوس الشياطين للمريض بأنها سوف تحضر وتتكلم على لسانه وتفضحه بالأمور التي لا يريد أن يعلمها عنه أحد .
16. يستشير المريض بالمس مريضا آخر في أمر الرقية ، فيشير عليه بالتوقف أو بتغير الراقي، والأمر قد دبر فيما بين الشيطان الذي مع المريض والشيطان الذي مع المريض الآخر .
17. ومن المرضى من يتمسك براق معين ولا يريد أن يرقيه غيره والسبب أن هذا الراقي رقى فلانا من الناس وشُفي على يديه .ويستحيل أن نجد راقيا يعالج ويشفي كل من يأتيه فالشفاء بيد الله وحده ، بل ربما ذهب المريض الى راقي آخر وشفى على يديه من بعد اذن الله تعالى .وقد يحصل العكس وهو ان المريض لا يريد ان يذهب للراقي لأنه رقى فلانا من الناس ولم يشفيه ، ويستحيل أن نجد راقيا لا يشفى على يديه أحد من المرضى ان كان يرقي بالرقية الشرعية الصحيحة فالعبرة بالرقية لا الراقي والقرآن هدى وشفاء للذين آمنوا .
18. بعض من به مس لا يصرع عند الرقية ويكون في كامل شعوره الا أنه لا يستطيع السيطرة على لسانه ، فتجد الجني يتكلم ويسب ويلعن المصاب نفسه وربما يمدحه ويتكلم بكلام كثير فيه الجد والهزل ، وبهذا الطريقة يشك المصاب في نفسه وتوحي إليه الشياطين بأنه غير مصاب بالمس وما هذه الأفعال والأقوال إلا من فعل الشعور الباطني ، ومن كوامن النفس ، فيتوقف عن الرقية.
فينبغي على مثل هؤلاء المرضى أن يعلموا أن مثل هذه الأفعال ليست بحالة نفسية خصوصا إذا كان المصاب يعاني من أعراض المس ، وخير من يشخص مثل هذه الحالة الراقي المتمرس في العلاج الشرعي ، وهو الذي يأخذ المعطيات عن حالة المريض ، ولا يجزم بالتشخيص إلا بعد عدة جلسات ، ولست أعني بالقارئ المتمرس ذلك المتفلسف الذي إذا جاءه المريض قال له أنت فيك كذا وكذا قبل أن يقرأ عليه ، ويذكر لي أحد الاخوة أن امرأته كانت مسحورة وذهب بها إلى قارئ متفلسف ، وبعد أن قرأ عليها مع مجموعة من النساء قال لها: إن معك حالة نفسيه ووسوسة شياطين ، وهي تعلم ما بها من سحر ومس وبلاء عظيم ، فقالت المرأة للراقي : وماذا عن زوجي ( وكان مسحورا هو الآخر) ؟. فأجاب الراقي المتفلسف هو الآخر ليس فيه شئ ، فقالت المرأة: كيف علمت وأنت لم تقرأ عليه ؟ فكأنها ألقمته حجراً .

يقول الخليل بن أحمد الفراهيدي: الرجال أربعة :رجل يدري ولا يدري أنه يدري، فذلك ناس فذكروه ؛ ورجل لا يدري ، و يدري أنه لا يدري ، فذلك مسترشد فارشدوه ؛ ورجل لا يدري ولا يدري أنه لا يدري ، فذلك جاهل فارفضوه .

حديث يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب:

أحياناً تأتي الشياطين للمريض من باب الدين ، وذلك بتذكير المريض حديث "السبعين الفاً " والحديث رواه الشيخان وجاء فيه :" يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعُونَ أَلْفًا بِغَيْرِ حِسَابٍ قَالُوا وَمَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ هُمِ الَّذِينَ لا يَكْتَوُونَ وَلا يَسْتَرْقُونَ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ " . فتجد بعض المرضى يأتيك ويقول لك يا شيخ أريد أن أتوقف عن الرقية لعل الله أن يجعلني من اللذين لا يسترقون وعلى ربهم يتوكلون ، وإذا تتبعت حال المريض تجده بعيداً كل البعد عن التوكل ، وقد يكونَ ممن يشرب الدخان ويشاهد التلفاز وما فيه من فتن ، ويسمع الأغاني ، ويعق والديه ، ويفعل كثيراً من المعاصي والمنكرات بل قد تجده لا يصلي ويريد أن يكون من السبعين ألفاً ممن لا حساب عليهم ولا عذاب .

ولو سألت هذا المريض عن رأي العلماء في معنى هذا الحديث لقال لك لا أعلم ، ومن يرجع الى كتب أهل العلم يجد أن العلماء قد اختلفوا في معنى الاسترقاء وفي شرح معنى هذا الحديث ، وقد احتج بعض الناس بهذا الحديث على ان التداوي مكروه ومعظم العلماء على خلاف ذلك ، وقد حمل بعض العلماء قوله ( لا يكتوون ولا يسترقون ) على ما كانوا يفعلونه في الجاهلية ، فإنهم كانوا يكتوون ويسترقون في زمن العافية ، وقيل الرقى التي يحمد تركها ما كان من كلام الجاهلية ومن الذي لا يعقل معناه لإحتمال أن يكون كفرا ، يقول رَسُولَ اللَّهِصلى الله عليه وسلم إِنَّ الرُّقَى وَالتَّمَائِمَ وَالتِّوَلَةَ شِرْكٌ رواه أبي داود ، فدل على أن النهي إنما كان عن الرقى المجهولة أو التي فيها شرك ، وقيل بأن الاسترقاء المستحسن تركه في حق من كان له قوة على الصبر وعلى ضرر المرض ، والمطلوب فعله في حق الضعيف ولا يكون الاسترقاء منافيا للتوكل .

وفي كتاب فتح القدير عند شرح المؤلف لحديث من اكتوى أو استرقى فقد برء مـن التوكل ، لفعله ما يسن التنـزه عنه من الاكتواء لخطره والاسترقاء بما لا يعرف من كتاب اللّه لاحتمال كونه شركا أو هذا فيمن فعل معتمداً عليها لا على اللّه فصار بذلك بريئاً من التوكل ، فإن فقد ذلك لم يكن بريئاً منه ، وقد سبق أن الكي لا يترك مطلقاً ولا يستعمل مطلقاً بل عند تعينه طريقاً للشقاء وعدم قيام غيره مقامه مع مصاحبة اعتقاد أن الشفاء بإذن اللّه تعالى والتوكل عليه ، وقال ابن قتيبة: الكي نوعان كي الصحيح لئلا يعتل فهذا الذي قيل فيه من اكتوى لم يتوكل لأنه يريد أن يدفع القدر والقدر لا يدافع. والثاني كي الجرح إذا فسد والعضو إذا قطع فهو الذي شرع التداوي فيه فإن كان لأمر محتمل فخلاف الأولى لما فيه من تعجيل التعذيب بالنار لأمر غير محقق.

وقيل المراد بترك الرقى والكي الاعتماد على الله في دفع الداء والرضا بقدره ، لا القدح في جواز ذلك لثبوت وقوعه في الأحاديث الصحيحة وعن السلف الصالح ، لكن مقام الرضا والتسليم أعلى من تعاطي الأسباب ، يقول الحافظ في تعليقه على الحديث نقلا عن القرطبي : إن الرقى بأسماء الله تعالى تقتضي التوكل عليه والالتجاء إليه والرغبة فيما عنده والتبرك بأسمائه ، فلو كان ذلك قادحاً في التوكل لقدح الدعاء ، إذ لا فرق بين الذكر والدعاء ، وقد رُقي النبي صلى الله عليه وسلم ورَقى وفعله السلف والخلف ، فلو كان مانعا من اللحاق بالسبعين أو قادحا في التوكل لم يقع من هؤلاء وفيهم من هو أعلم وأفضل ممن عداهم .ا.هـ.

روى مَالِك عَنْ حُمَيْد بْنِ قَيْسٍ المَكّيّ أَنّهُ قَالَ: دُخلَ عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم بِابْنَيْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبِ. فَقَالَ لِحَاضِنَتِهِمَا «مَالِي أَرَاهُمَا ضَارِعينِ» فَقَالَتْ حَاضِيَتُهُمَا: يَا رَسُولُ الله. إنّهُ تَسْرَعُ إلَيْهِمَا العَيْنُ. وَلَمْ يَمْنَعْنَا أَنْ نَسْتَرْقِيَ لَهُمَا إلاّ أَنّا لاَ نَدْرِي مَا يُوَافِقُك مِنْ ذَلِكَ. فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «اسْتَرْقُوا لَهُمَا. فَإنّهُ لَوْ سَبَقَ شَيءٌ القَدَرَ, لَسَبَقَتْهُ العَيْنُ».وعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَأْمُرُنِي أَنْ أَسْتَرْقِيَ مِنَ الْعَيْنِ .متفق عليه

ومن المعلوم أن التداوي من الأمراض من الأمور التي أمرنا بها نبينا محمدصلى الله عليه وسلم أمر ندب لا أمر وجوب. روى ابو داود في مسنده عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ سَعْدٍ قَالَ مَرِضْتُ مَرَضًا أَتَانِي رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم يَعُودُنِي فَوَضَعَ يَدَهُ بَيْنَ ثَدْيَيَّ حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَهَا عَلَى فُؤَادِي فَقَالَ إِنَّكَ رَجُلٌ مَفْئُودٌ ائْتِ الْحَارِثَ بْنَ كَلَدَةَ أَخَا ثَقِيفٍ فَإِنَّهُ رَجُلٌ يَتَطَبَّبُ فَلْيَأْخُذْ سَبْعَ تَمَرَاتٍ مِنْ عَجْوَةِ الْمَدِينَةِ فَلْيَجَأْهُنَّ بِنَوَاهُنَّ ثُمَّ لِيَلُدَّكَ بِهِنّ.
وعَنْ أُسَامَةَ بْنِ شَرِيكٍ قَالَ قَالَتِ الأعرابُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ألا نَتَدَاوَى قَالَ نَعَمْ يَا عِبَادَ اللَّهِ تَدَاوَوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يَضَعْ دَاءً إلا وَضَعَ لَهُ شِفَاءً أَوْ قَالَ دَوَاءً إلا دَاءً وَاحِدًا قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا هُوَ قَالَ الْهَرَمُ . حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ رواه الترمذي

وعَنْ أَبِي خُزَامَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ رُقًى نَسْتَرْقِيهَا وَدَوَاءً نَتَدَاوَى بِهِ وَتُقَاةً نَتَّقِيهَا هَلْ تَرُدُّ مِنْ قَدَرِ اللَّهِ شَيْئًا قَالَ هِيَ مِنْ قَدَرِ اللَّهِ. حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ رواه الترمذي

وعَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ الدَّاءَ وَالدَّوَاءَ وَجَعَلَ لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءً فَتَدَاوَوْا وَلا تَدَاوَوْا بِحَرَامٍ . رواه أبو داود في مسنده

وعن عِمْرَانَ الْعَمِّيَّ قَالَ سَمِعْتُ أَنَسًا يَقُولُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَيْثُ خَلَقَ الدَّاءَ خَلَقَ الدَّوَاءَ فَتَدَاوَوْا.رواه أحمد في المسند

وعَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِجَارِيَةٍ فِي بَيْتِ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم رَأَى بِوَجْهِهَا سَفْعَةً فَقَالَ بِهَا نَظْرَةٌ فَاسْتَرْقُوا لَهَا يَعْنِي بِوَجْهِهَا صُفْرَةً .رواه مسلم
والحديث الذي رواه أحمد عَنْ عَمْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ دَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَسَمِعَ صَوْتَ صَبِيٍّ يَبْكِي فَقَالَ مَا لِصَبِيِّكُمْ هَذَا يَبْكِي فَهَلا اسْتَرْقَيْتُمْ لَهُ مِنَ الْعَيْنِ. وفي رواية مالك في موطئه عن عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ بَيْتَ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَفِي الْبَيْتِ صَبِيٌّ يَبْكِي فَذَكَرُوا لَهُ أَنَّ بِهِ الْعَيْنَ قَالَ عُرْوَةُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَلا تَسْتَرْقُونَ لَهُ مِنَ الْعَيْنِ.

ويقول ابن حجر: والحق أن من وثق بالله وأيقن أن قضاءه عليه ماض لم يقدح في توكله تعاطيه الأسباب اتباعا لسنة رسوله فقد ظاهر صلى الله عليه وسلم في الحرب بين درعين ، ولبس على رأسه المغفر ، وأقعد الرماة على فم الشعب ، وخندق حول المدينة ، وأذن في الهجرة الى الحبشة والى المدينة ، وهاجر هو، وتعاطى أسباب الأكل والشرب ، وادخر لأهله قوتهم ولم ينتظر ان ينزل عليه من السماء ، وهو كان أحق الخلق أن يحصل له ذلك ، وقال للذي سأله يَا رَسُولَ اللَّهِ أَعْقِلُهَا وَأَتَوَكَّلُ أَوْ أُطْلِقُهَا وَأَتَوَكَّلُ ؟ قَالَ اعْقِلْهَا وَتَوَكَّلْ ، فأشار الى أن الاحتراز لا يدفع التوكل ، والله اعلم أ.هـ.( المرجع السابق ).

يقول ابن القيم رحمه الله في الطب النبوي :
وفي الأحاديث الصحيحة الأمر بالتداوي ، وأنه لا ينافي التوكل ، كما لا ينافيه دفع الجوع والعطش والحر والبرد بأضدادها . بل لا تتم حقيقة التوحيد إلا بمباشرة الأسباب التي نصبها الله مقتضيات لمسبباتها قدراً وشرعاً، وأن تعطيلها يقدح في نفس التوكل ، كما يقدح في الأمر والحكمة ، ويضعفه من حيث يظن معطلها أن تركها أقوى في التوكل ، فإن تركها عجزا ينافي التوكل الذي حقيقته اعتماد القلب على الله في حصول ما ينفع العبد في دينه ودنياه ، ودفع ما يضره في دينه ودنياه ، ولا بد مع هذا الاعتماد من مباشرة الأسباب والا كان معطلا للحكمة والشرع ، فلا يجعل العبد عجزه توكلا ولا توكله عجزا أ.هـ.

ويقول الشيخ عبد العزيز بن باز بأن الاسترقاء لمن احتاج له لا يخرج المسلم من اللحاق بالسبعين ألفا حيث أنه مـحتاج للرقية ، ويرى حفظه الله تعالى استحباب العلاج من المرض أ.هـ.
ألم تر أن الله قال لمــريم

وهزي إليك الجذع يساقط الرطب
ولو شاء أن تجنيه من غير هزها
جنته ولكنْ كـل شيء لـه سبب
ومن المعلوم أن التداوي له أحكام خمسة واجب ، مستحب ، مباح ، مكروه ، ومحرم ، فإذا ما كان الإنسان مصابا بسحر تهيج ، أو سحر غواية ، أو سحر عقوق أو سحر مرض، أو كان مصابا بمس وكان الجان الصارع من الكفار وكان مسيطراً على الإنسان وكان الشيطان يأزه لفعل المعاصي بأنواعها ولا يستطيع دفعه عنه ، وقد يكون المرض أو السحر أو المس يسبب المشقة للمريض وأهله عندها قد يكون التداوي واجبا للضرروة الملحة[1] ؛ ومن القواعد الفقهية "ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب " .

فينبغي على من يعاني من أعراض المس أو السحر أو العين أن يستشفي بكلام الله وبما جاء من أدعية مأثورة عن المصطفى صلى الله عليه وسلم . وإذا كان يعاني من سحر أو مس شديد فينبغي عليه أن يستعين بالله ثم بمن له علم ودراية في علاج هذه الأمراض ، لأنه يخشى عليه أن تتدهور حاله فيَتعب ويُتعب من يعيش معه من غير أن يشعر ، وفي الغالب أن من به مس أو سحر يتصرف تصرفات غير متزنة يشعر بها من يعايشه ، والتكبر عن الاستشفاء بكلام الله هو خلاف المنطق الصحيح وهروب من الواقع ، يقول مطرف: لأن أعافى فاشكر احب إلي من أن أبتلى فأصبر.

للمزيد حول التداوي والتوكل " ضغط هنا "

وقد تأتي الشياطين للمريض من باب الرأفة والرحمة ، وذلك أن يكون ولي أمر المريض مصابا بالضغط أو السكري أو القلب أو غيرها من الأمراض ، فيخشى أن يتطور به الحال إلى الصرع عند سماع القرآن فيراه ولي أمره فيزداد عنده الضغط أو السكري أو يحصل له هبوط في القلب فيموت ، وهذا من تلبيس الشياطين ، وأذكر أن أحد المرضى وكان به مس من شيطانة خبيثة وكان يَتَحفظ ويخشى أن يعلم به أحد ، حتى بلغ به الحال أن صرعه الشيطان بين مجموعة ممن كان يخشى أن يعلموا بمرضه . فكيف بك لو صرعك الشيطان وجعلك تتخبط بين والدك أو أمك التي تعاني من الضغط أو السكري أو القلب ، فينبغي عليك أن تخبر من تخشى عليه بالتدرج قبل أن يفاجأ بمثل هذا الموقف كأن تقول يا والدي إني أعاني في هذه الأيام من ضيق في صدري وأظن أني محسود وأصبت بعين وسوف أذهب لمن يرقيني وتبدأ تتدرج معه وبمرور الأيام والأسابيع يتقبل الواقع وإن كان مراً . ولا تدري لعلك تكون سببا في شفاء والدك مما يعانيه عندما تأخذه لمن يرقيه بكتاب الله فيأذن الله له بالشفاء . وكم من مريض يأتي للعلاج فيتبين أن عائلته كلها مصابة بسحر أو أن البعض منهم يكون مصابا بالعين ، فيكون الأول سببا من بعد إذن الله تعالى في شفاء غيره .

ومن طرق صرف الشياطين أن تصرف وتلبس على ولي أمر المريض أو المريضة بأنه مصاب بمرض عضوي أو نفسي وعلاجه عند الأطباء أو المصحات النفسية .

ومن تلبيس الشياطين أن يذهب المريض وولي أمره للراقي وبعد الرقية ، يصدر الحكم الجائر من الراقي المعزز بالقسم بالله بأن المريض ليس به مس والذي به حالة نفسية أو مرض عضوي اذهب به للطبيب !!! ، فيتهم المرض بالكذب ويقع بين مرارة البلاء ومنعه من الرقية . فالحذر الحذر من تشخيص الرقاة مهما كانت معرفة وعلم الراقي .

[1] انظر فتح الباري ج11 صفحة 409 ، حديث رقم 6541 ، باب يدخل الجنة سبعون الفا بغير حساب وفي باب من لم يرق ج 10 صفحة 211 حديث رقم 5752 ، وانظر شرح النووي في باب الدليل على دخول طوائف من المسلمين الجنة بغير حساب ولا عذاب ، وانظر الطب النبوي لابن القيم وأنظر كتاب أحكام التداوي والحالات الميؤوس منها وقضية موت الرحمة للدكتور محمد على البار ، وانظر حاشية العدوي في باب التعالج ، وانظر نيل الأوطار باب إباحة التداوي وتركه، وانظر فتح القدير شرح الجامع الصغير ، وشريط الرقى المشروع منها والممنوع إصدار تسجيلات العصر الإسلامية في الرياض رقم 8063.

مــاء مرقي برائحة المسك الاسود


بسـم الله الرحمـــن الرحيـــم

يتم إحضار قارورة ماء صحة لتر ونصف , ثم يضع الراقي فمه على فوهة القارورة وهي مفتوحة ويقرأ :

الفاتحة – ثم ينفث فيها

ويكرر القراءة والنفث سبعا

سورة الإخلاص ( قل هو الله أحد ) – ثم ينفث فيها

ويكرر القراءة والنفث ثلاث مرات

سورة الفلق ( قل أعوذ برب الفلق ) – ثم ينفث فيها

ويكرر القراءة والنفث ثلاث مرات

سورة الناس ( قل أعوذ برب الناس ) – ثم ينفث فيها

ويكرر القراءة والنفث ثلاث مرات

فيصبح الماء مرقياً في القارورة

يصب من هذا الماء في كأس , ثم يحضر قارورة المسك الأسود السائل ويضع على سبابته قليل منه ( لا يضع قطرة ! وإنما يضع على السبابة شيءٌ يسير جدا من المسك )

يضع سبابته في الماء ويفرك السبابة والابهام في الماء حتى تنتقل رائحة المسك الى الماء

يعيد الماء الى القارورة ويرجها مرة

فيصبح الماء المرقي برائحة المسك

وتكون نسبة المسك المضافة للماء قليلة جداً لا تغير طعم الماء وإنما تغير رائحته بعض الشيء

يشرب المريض كأسين من هذا الماء

يمسح وجهه وصدره

ويمسح أطراف يديه

ثم يستمع للرقية

إذا شعر بالعطش , شرب من هذه القارورة

وإذا شعر بوجع في صدره , أخذ القليل من هذا الماء ومسح صدره

وهكذا ،،،

شفاكم الله وعافاكم

هشام الهاشمي

علاج السرطان بالرقية والأعشاب



علاج السرطان عند القراء بالرقية والأعشاب ناجح في بعض الحالات ، وعلى الرغم من اختلاف الطرق والأساليب إلا أنها تتفق بقراءة الرقية على المصاب ، وبالجمع بينها تكون على النحو الآتي:

كيلو عسل نحل صافي.
50 غرام من الحبة السوداء .
غذاء الملكة 40 غرام لكل كيلوا غرام عسل.
100 غرام عكبر ( مضاد حيوي طبيعي تفرزه النحلة تجده عند باعة العسل ) .
حبوب اللقاح ( حبوب الطلع تجمعه النحلة من الزهور ) .
لتر زيت زيتون. " لمزيد من المعلومات " اضغط هنا
كميه كافية من ماء زمزم ( إن وجد ) وإلا يمكن استعمال ماء عادي.

طريقة الاستخدام :
تخلط كمية العسل والحبة السوداء " مطحونه " وغذاء الملكة خلطا جيدا .
تقرأ الرقية الشاملة ثم تنفث على خليط الحبة السوداء والعسل والغذاء وعلى الماء والزيت وحبوب اللقاح.

الجرعـات:
1. ملعقة طعام من خليط الحبة السوداء والعسل وغذاء الملكة ثلاث مرات يوميا.
2. ملعقة صغيرة من حبوب اللقاح ثلاث مرات يوميا .
3. يأكل قطعة صغيره من العكبر يوميا .
4. يغتسل بالماء مرة واحدة في كل يوم إن أمكن ذلك.
5. يشرب من الماء كلما احتاج للشرب .

الزيت : يدهن العمود الفقري والأطراف السفلية ، في حالة سرطان الدم ، أما إذا كان السرطان بأماكن مثل الثدي أو الرحم أو المعدة أو الرئة فيتم دهن العضو بالزيت من الخارج . ويدهن موضع السرطان في الحالات الأخرى.

ويذكر العقيد شاكر الثنيان من الحرس الوطني السعودي تجربة ضابط كان مصابا بورم سرطاني في المخ وكان متعبا لدرجة أنه كان ميؤسا من شفائه ، سافر الى أمريكا وعمل التحاليل الطبية والفحوصات ولم يستطيعوا إجراء العملية لصعوبة الموقف وتشعب الورم السرطاني بالمخ ، فرجع الى الرياض بانتظار الأجل . وفقه الله تعالى برجل مختص بالطب الشعبي في مدينة الخرج ، وصف له علاجا مكوناً من أعشاب وعسل طبيعي على النحو التالي :
1) نصف كيلو عسل صافي أصلي نوع ( سدر ، أو شوكي ) .
2) حبة سوداء .
3) راس ثوم متوسط الحجم .

طريقة الاستخدام :
تطحن الحبة السوداء ويؤخذ منها ثلاثة ملاعق تخلط مع العسل .
يدق رأس الثوم بعد تقشيره ويخلط مع العسل والحبة السوداء .
يأخذ المريض ملعقة متوسطة من خليط الحبة السوداء والعسل والثوم كل يوم صباحا على الريق .
كذلك يأخذ قطعة من ( المره ) بحجم حبة البن مع قطعة بحجم حبة العدس من (الحلتيت) مع كأس حليب طازج محلى بالعسل . يستخدم العلاج لمدة ثلاثة أشهر دون انقطاع .

بعد ثلاثة أشهر ذهب المريض الى أمريكا مرة أخرى وعمل الفحوصات والتحاليل الطبية فوقف الأطباء مندهشين حيث أن الورم السرطاني انكمش وتجمع في مكان واحد مما سهل عليهم إجراء العملية واستئصال الورم . وجرب هذه الوصف رجل آخر كان مصابا بالورم السرطاني في الحلق والقصبة الهوائية لدرجة أنه كان لا يستطيع الأكل ويصاب بالغيبوبة . وما أن بدأ بالعلاج حتى تحسنت حاله وأزال الله عنه الغيبوبة وأصبح يستطيع الأكل ويتذوق طعمه ويتحرك ويقف على رجليه . هذا ما ذكره العقيد شاكر الثنيان في منشورة موزعة.

1. يرقى المصاب بالرقية الشرعية بصورة متواصل وهي الأصل في العلاج . أخرج ابن ماجة عن عبدالله ابن مسعود قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَيْكُمْ بِالشِّفَاءَيْنِ الْعَسَلِ وَالْقُرْآنِ ، وأخرج إبن ماجة عَنْ عَلِيٍّ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَيْرُ الدَّوَاءِ الْقُرْآنُ .
2. ينبغي عدم التوقف أو الانقطاع عن العلاج لمدة ثلاثة أشهر .
3. ينبغي على المصاب الشروع بهذا لعلاج من أول بداية المرض وليس كما يفعله بعض المرضى يتعالج عند الأطباء حتى إذا ما استفحل به المرض وانتشر السرطان في جسده، واستيأس من حالته ، ذهب يلتمس العلاج عند القراء.
وإذا المنية أنشبت أظفارها

ألفيت كل تميمة لا تنفع
لا بأس في الجمع بين علاج الأطباء والعلاج بالرقية الشريعة فلا تعارض بينهما وهو الأفضل

منقول

الكوابيس المفزعة وعلاقتها بالمس

كثيرا ما يتمثل الشيطان للإنسان في منامه في صور زواحــف أو حشرات أو حيوانات مفترسة معادية للإنسان ..كأن يتمثل الشيطان في صور حيات وثعابين وكلاب وقطط وحمير وبغال وعقارب وعناكب وسحالي وأبقار وجمال وقرود ونمور وأسود وأفيال وتختلف الاشكال والالوان وأشباح مخيفة أو حشرات مختلفة الاحجام ، فكثيراً ما يتمثل الشياطين في صور هذه الحيوانات لترويع الإنسان وتخويفه فيستيقظ الإنسان والضيق يملأ صدره والخوف والفزع يداومه بل يخيل إلى الإنسان هذه الحيوانات في اليقظة ليستمر في خوفه ويجلس يفكر ولا ينام الا بعد جهد طويل .

ومن أعراض المس في المنام أن يرى أشخاص لابسين الملابس السوداء أو يرى أشخاصاً طولاً جدا أو قصاراً جدا أو يرى الأشخاص يتمددون وينكمشون في حركات مخيفة ، وقد يري الرائي هذه الأشخاص عيونها مستطيلة وليست مستديرة ويراها حمراء أو يشع منها الاحمرار ويرى هذه الأعين تنظر إليه في غيظ وحب للانتقام منه ، وقد يتوعدونه بقتله أو قتل عزيز عليه ، أو يتمثل له الشيطان في صورة أقرع بلا رموش ولا حواجب ضخم مخيف جدا ، وقد تجبره الشياطين على المشي اثناء النوم والإنسان مغيب لا يدري فيصبح ليرى نفسه نائم في غير مكانه ، أو يشعر بالغطاء يسحب عنه أو يرى ويحس بمن يجامعه ويستيقظ وآثار الجماع في ملابسه ومتاعب الجماع في بدنه.وقد ذكرنا من قبل الفرق في ذلك ..

وقد يرى الإنسان في الحلم أنه يسقط من أماكن مرتفعه ، وقد يرى نفسه يطير في الهواء أو يرى نفسه في المقابر أو في المزابل أو في معاطن الإبل أو في البيوت الخربة أو المناطق الموحشة المخيفة المرعبة.
أو أن يقرض على أضراسه وأسنانه حتى تكاد أن تكون كالطواحين من شدة الضرس ، وقد يتكلم وهو نائم بكلام مفهوم أو غير مفهوم ويصاب بكثرة الحركات الكثيرة المتتالية في قوة وغيظ ، وقد يبكي أو يضحك وهو نائم ويتوعد ويحاور غيره وهو نائــم ، وحينما يستيقظ لا يذكر شئ وإن ذكر له ذلك يستغرب من الامر ..

واحيانا يرى بعض المصروعين في المنام وأحيانا في اليقضة على صورة إنسان له قرون، ولعل هذا النوع من الجن من صنف العفاريت يقول الزمخشري: العفر والعفربه والعفاره والعفريت القوي المتشيطن ، الذي يعفر قرنه .

وبعض من بهم مس تستخف الشياطين في عقولهم فتجعلهم يرون أحلاماً شبه يوميه منها ما يحزن ومنها ما يشغل قلب الإنسان بعد أن يستيقظ ويجعله يبحث عن من يجيد تأويل الأحلام ، حتى أن بعض المصروعين من يمتلك معظم كتب تفسير الأحلام وهذا من الخطأ لان الاحلام احيانا يكون ظاهرها خيرا وباطنها خيرا وإما أن تكون ظاهرها خيرا و باطنها شرا أو تكون ظاهرها شرا وباطنها شرا أو ظاهرها شرا و باطنها خيرا- فلا يستعجل المريض بالتأويل من خلال تلك الكتب وفي كل ليلة يحصل له حلم . فليلة يحلم بأنه يطير وفي أخرى يحلم أنه يسبح في البحر وفي ليلة يرى كلاباً تطارده وفي أخر يسقط من مكان مرتفع ..إلخ.

ويذكر صاحب كتاب حوار مع الجن أنه يستفاد من الأحلام في تشخيص ومتابعة حالة المصاب .. فمثلا من يرى دائما أنه يطير في الهواء فإن ذلك مؤشراٌ على أنه ممسوس من جن طيار لأن هذه الصفة من صفات الجن الطيار ، يقولe: ( الجن ثلاثة أصناف : فصنف يطير في الهواء ، وصنف حيات وكلاب ، وصنف يحلون ويظعنون ).

ويستفاد من أحلام المريض حيث يظهر الجن للمصاب في المنام بصورة مخيفة عند بداية العلاج بالقران .. أو أن يظهر بصورة المعالج أن يعتدي عليه حتي يصده عن المتابعة ويتطور الأمر إلى ظهور الجن في شكل حيوان مرهق متعب إلى أن يتم الشفاء فتختفي هذه الأحلام المفزعة. وذلك من خلا ل المتابعة للقراءة للايات التي تخص الحالة ومتابعة توجيهات المعالج .. وكل ذلك باذن الله تعالى ..
أخرج البخاري عن سَعِيد بْن الْمُسَيَّبِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: لَمْ يَبْقَ مِنَ النُّبُوَّةِ إلا الْمُبَشِّرَاتُ قَالُوا وَمَا الْمُبَشِّرَاتُ ، قَالَ: الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ .

وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كَشَفَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ السِّتَارَةِ وَالنَّاسُ صُفُوفٌ خَلْفَ أَبِي بَكْرٍ فَقَالَ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنْ مُبَشِّرَاتِ النُّبُوَّةِ إلا الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ يَرَاهَا الْمُسْلِمُ أَوْ تُرَى لَهُ ثُمَّ قَالَ إلا إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَقْرَأَ رَاكِعًا أَوْ سَاجِدًا فَأَمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ فَقَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ . رواه أحمد
وجاء عند البخاري عَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ خَبَّابٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ رُؤْيَا يُحِبُّهَا فَإِنَّمَا هِيَ مِنَ اللَّهِ فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ عَلَيْهَا وَلْيُحَدِّثْ بِهَا وَإِذَا رَأَى غَيْرَ ذَلِكَ مِمَّا يَكْرَهُ فَإِنَّمَا هِيَ مِنَ الشَّيْطَانِ فَلْيَسْتَعِذْ مِنْ شَرِّهَا وَلا يَذْكُرْهَا لأَحَدٍ فَإِنَّهَا لا تَضُرُّهُ .

ويقول صلى الله عليه وسلم :إن الرؤيا تقع على ما تعبر، ومثل ذلك رجل رفع رجليه فهو ينتظر متى يضعها ، فإذا رأى أحدكم رؤيا ، فلا يحدث بها إلا ناصحا أو عالما "صحيح الجامع الصغير رقم 1612"

والرؤيا لها أناس متخصوصون حباهم الله في ذلك المجال لتعبيرها .. ولا نريد ان نتوسع في هذا المجال ...

ملاحظـــــة : لا يعني أن كل من يرى أنه يطير أو يسقط من أعلى أو يرى أشباحاً أو حيوانات تطارده في المنام أنه ممسوس ولكن نجمع بين أعراض اليقظة وبين أعراض النوم وأعراض المرض من خلال الاسئلة

التشخيصة مع الأعراض التي تحصل وقت القراءة وبعدها وعندها يكون التشخيص الظني وليس اليقيني ..

ولا بد من ملاطفة المريض بذلك حتي لا تتكدس عليه الظنيات والاوهام فيستحوذعليه الشيطان ...
والله أعلـــــم

منقول

برنـــامج لعـلاج من السحر والعين والحسد


1- الاستماع للسورة البقرة يوميا .
2- الاستماع لآيات ابطال السحر كل يوم صباحا بسماعات الأذنين .
3- الاستماع لآيات ابطال العين والحسد مساء بسماعات الأذنين.
4- الحجامة مرة في الشهر. في الكاهل والاخدعين وفوق الرحم بالنسبة للنساء او في مناطق الالم
5- شرب ماء مرقي يوميا .
6- الاستفراغ مرتين في الأسبوع بماء دفيء مرقي .
7- الادهان في الليل بزيت زيتون+ زيت الحبة السوداء + زيت الفيجل (الشذاب)
8- تقرا هذه الآيات والأدعية في ماء للشرب منه والزيت للادهان قبل النوم :
" لا إلهَ إلاَّ اللهُ العَظيمُ الحليمُ ، لا إلهَ إلاّ اللهُ ربُّ العرْشِ العظيمُ ، لا إلهَ إلاّ اللهُ ربُّ السمواتِ وربُّ الأرْضِ ، وربُّ العرْشِ الكريم "
" بِسَّمِ اللهِ الَّذِي لا يَضُرُّ مَعَ اسمِهِ شَيءٌ في الأرْضِ ولا في السَّماءِ وهُوَ السَّمِيعُ العَلِيم " ثلاثاً
" أعوذُ بكلِمَاتِ اللهِ التامَّاتِ مِنْ شرِّ مَا خَلقَ "
" أعُوذُ بِكَلِمَاتِ الله التّامات مِنْ غَضَبِهِ وَعِقَابِهِ وشَرّ عِبَادِهِ ، ومِنْ هَمَزَاتِ الشّيَاطِينِ وأَنْ يَحْضُرُونِ "
" أعـوذُ بكلماتِ اللهِ التامّةِ , من كلِّ شيطانٍ وهـامّةِ , ومن كلِّ عينٍ لامّـة .
" أعوذُ بِكلِمَاتِ اللهِ التامَّاتِ الَّتِي لا يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ ولا فاجِرٌ ، مِنْ شرِّ ما خَلقَ وبَرَأَ وذرَأَ ومِنْ شَرِّ ما يَنزِلُ مِنْ السَّماءِ ، ومِنْ شَرِّ مَا يَعْرُجُ فِيهَا ، ومِنْ شَرِّ ما ذَرأَ في الأرَضِ ومِنْ شَرِّ ما يَخْرُجُ مِنْهَا ، ومِنْ شرِّ فِتَنِ اللَّيْلِ والنَّهَارِ ، ومِنْ شرِّ كلِّ طَارقٍ إلاّ طَارقاً يَطرُقُ بِخَيْرٍ يا رَحْمَن "

أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بِسْمِ اللّهِ الرّحْمنِ الرّحِيم
الْحَمْدُ للّهِ رَبّ الْعَالَمِينَ * الرّحْمنِ الرّحِيمِ * مَلِكِ يَوْمِ الدّينِ * إِيّاكَ نَعْبُدُ وإِيّاكَ نَسْتَعِينُ * اهْدِنَا الصّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِم وَلاَ الضّآلّينَ

الَمَ * ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لّلْمُتّقِين * الّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصّلاةَ وَممّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * والّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَآ أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَآ أُنْزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالاَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ * أُوْلَئِكَ عَلَىَ هُدًى مّن رّبّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ

اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاّ هُوَ الْحَيّ الْقَيّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لّهُ مَا فِي السّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ مَن ذَا الّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مّنْ عِلْمِهِ إِلاّ بِمَا شَآءَ وَسِعَ كُرْسِيّهُ السّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيّ الْعَظِيمُ * لاَ إِكْرَاهَ فِي الدّينِ قَد تّبَيّنَ الرّشْدُ مِنَ الْغَيّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطّاغُوتِ وَيْؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * اللّهُ وَلِيّ الّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُمْ مّنَ الظّلُمَاتِ إِلَى النّورِ وَالّذِينَ كَفَرُوَاْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مّنَ النّورِ إِلَى الظّلُمَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ "البقرة 255- 258"
آمَنَ الرّسُولُ بِمَآ أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِن رّبّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مّن رّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِير * لاَ يُكَلّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نّسِينَآ أَوْ أَخْطَأْنَا رَبّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَآ إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبّنَا وَلاَ تُحَمّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ "البقرة 285- 286"

وَاتّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشّيَاطِينُ عَلَىَ مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنّ الشّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلّمُونَ النّاسَ السّحْرَ وَمَآ أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتّىَ يَقُولاَ إِنّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَتَعَلّمُونَ مَا يَضُرّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الاَخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ "البقرة :102"

وَأَوْحَيْنَآ إِلَىَ مُوسَىَ أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ * فَوَقَعَ الْحَقّ وَبَطَلَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ * فَغُلِبُواْ هُنَالِكَ وَانقَلَبُواْ صَاغِرِينَ * وَأُلْقِيَ السّحَرَةُ سَاجِدِينَ * قَالُوَاْ آمَنّا بِرَبّ الْعَالَمِينَ * رَبّ مُوسَىَ وَهَارُونَ "الأعراف: 117 –122"

وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ * فَلَمّا جَآءَ السّحَرَةُ قَالَ لَهُمْ مّوسَىَ أَلْقُواْ مَآ أَنتُمْ مّلْقُونَ * فَلَمّآ أَلْقُواْ قَالَ مُوسَىَ مَا جِئْتُمْ بِهِ السّحْرُ إِنّ اللّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنّ اللّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ * وَيُحِقّ اللّهُ الْحَقّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ "يونس: 79- 81"

قَالُواْ يَمُوسَىَ إِمّآ أَن تُلْقِيَ وَإِمّآ أَن نّكُونَ أَوّلَ مَنْ أَلْقَىَ * قَالَ بَلْ أَلْقُواْ فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيّهُمْ يُخَيّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنّهَا تَسْعَىَ * فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مّوسَىَ* قُلْنَا لاَ تَخَفْ إِنّكَ أَنتَ الأعْلَىَ * وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوَاْ إِنّمَا صَنَعُواْ كَيْدُ سَاحِرٍ وَلاَ يُفْلِحُ السّاحِرُ حَيْثُ أَتَىَ "طه 65-69"

وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللّهُ إِحْدَى الطّائِفَتِيْنِ أَنّهَا لَكُمْ وَتَوَدّونَ أَنّ غَيْرَ ذَاتِ الشّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللّهُ أَن يُحِقّ الحَقّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ * لِيُحِقّ الْحَقّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ "الأنفال: 7 – 8"

وَقَدِمْنَآ إِلَىَ مَا عَمِلُواْ مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَآءً مّنثُوراً "الفرقان: 23"

قُلْ إِنّ رَبّي يَقْذِفُ بِالْحَقّ عَلاّمُ الْغُيُوبِ * قُلْ جَآءَ الْحَقّ وَمَا يُبْدِىءُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ "سبأ:48-49"

وَقُلْ جَآءَ الْحَقّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً "الأسراء:81"

بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمّا تَصِفُونَ "الأنبياء :18"

قَاتِلُوهُمْ يُعَذّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مّؤْمِنِينَ * وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللّهُ عَلَىَ مَن يَشَآءُ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ "التوبة:14-15"
يَأَيّهَا النّاسُ قَدْ جَآءَتْكُمْ مّوْعِظَةٌ مّن رّبّكُمْ وَشِفَآءٌ لّمَا فِي الصّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لّلْمُؤْمِنِينَ "يونس: 57"
وَأَوْحَىَ رَبّكَ إِلَىَ النّحْلِ أَنِ اتّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتاً وَمِنَ الشّجَرِ وَمِمّا يَعْرِشُونَ * ثُمّ كُلِي مِن كُلّ الثّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَآءٌ لِلنّاسِ إِنّ فِي ذَلِكَ لاَيَةً لّقَوْمٍ يَتَفَكّرُونَ"النحل: 68-69"
وَنُنَزّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَآءٌ وَرَحْمَةٌ لّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظّالِمِينَ إَلاّ خَسَار"الإسراء :82"
وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ "الشعراء: 80"
وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآناً أعْجَمِيّاً لّقَالُواْ لَوْلاَ فُصّلَتْ آيَاتُهُ ءَاعْجَمِيّ وَعَرَبِيّ قُلْ هُوَ لِلّذِينَ آمَنُواْ هُدًى وَشِفَآءٌ وَالّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ فِيَ آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مّكَانٍ بَعِيدٍ "فصلت: 44"
" يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلّمَا أَضَآءَ لَهُمْ مّشَوْاْ فِيهِ وَإِذَآ أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُواْ وَلَوْ شَآءَ اللّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنّ اللّهَ عَلَىَ كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " [البقرة 20]

" وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلا تَعْثَوْا فِي الأرْضِ مُفْسِدِينَ" [البقرة : 60].

"قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبّكَ يُبَيّن لّنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنّهُ يَقُولُ إِنّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَآءُ فَاقِعٌ لّوْنُهَا تَسُرّ النّاظِرِينَ " [البقرة: 69]

" وَدّ كَثِيرٌ مّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدّونَكُم مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفّاراً حَسَداً مّنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مّن بَعْدِ مَا تَبَيّنَ لَهُمُ الْحَقّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتّىَ يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنّ اللّهَ عَلَىَ كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " [البقرة: 109]
"أَمْ يَحْسُدُونَ النّاسَ عَلَىَ مَآ آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَآ آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مّلْكاً عَظِيماً " [النساء: 54]
" لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ " [الأنعام: 103 ]


"وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلاَ تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ " [هود : 37]

"وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السّمَاءِ بُرُوجاً وَزَيّنّاهَا لِلنّاظِرِينَ * وَحَفِظْنَاهَا مِن كُلّ شَيْطَانٍ رّجِيمٍ * إِلاّ مَنِ اسْتَرَقَ السّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مّبِينٌ " [الحجر :16-18]

"وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى " [طه:131]

" فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ"[القصص : 79]

"وَلَوْلآ إِذْ دَخَلْتَ جَنّتَكَ قُلْتَ مَا شَآءَ اللّهُ لاَ قُوّةَ إِلاّ بِاللّهِ إِن تَرَنِ أَنَاْ أَقَلّ مِنكَ مَالاً وَوَلَداً " [الكهف:39]

"فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النّجُومِ* فَقَالَ إِنّي سَقِيمٌ * فَتَوَلّوْاْ عَنْهُ مُدْبِرِينَ " [الصافات:88 – 90]

" سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انطَلَقْتُمْ إِلَى مَغَانِمَ لِتَأْخُذُوهَا ذَرُونَا نَتَّبِعْكُمْ يُرِيدُونَ أَن يُبَدِّلُوا كَلامَ اللَّهِ قُل لَّن تَتَّبِعُونَا كَذَلِكُمْ قَالَ اللَّهُ مِن قَبْلُ فَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنَا بَلْ كَانُوا لا يَفْقَهُونَ إِلا قَلِيلا " [الفتح : 15]
بِسْمِ اللّهِ الرّحْمنِ الرّحِيم
"تَبَارَكَ الّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَىَ كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * الّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ * الّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً مّا تَرَىَ فِي خَلْقِ الرّحْمَنِ مِن تَفَاوُتِ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَىَ مِن فُطُورٍ * ثُمّ ارجِعِ البَصَرَ كَرّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ البَصَرُ خَاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ " [الملك:1-4 ]
بِسْمِ اللّهِ الرّحْمنِ الرّحِيم
"ن * وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ * مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ * وَإِنَّ لَكَ لأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ * وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ * فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ "[القلم:1_5]
" وَإِن يَكَادُ الّذِينَ كَفَرُواْ لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمّا سَمِعُواْ الذّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنّهُ لَمَجْنُونٌ" [القلم:51]
"وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ " [الطور : 48 ]
"وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمْ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمْ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ"[المنافقون 4]
"عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا " [الإنسان 6]

"قَاتِلُوهُمْ يُعَذّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مّؤْمِنِينَ * وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللّهُ عَلَىَ مَن يَشَآءُ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ "[التوبة:14-15]
"يَأَيّهَا النّاسُ قَدْ جَآءَتْكُمْ مّوْعِظَةٌ مّن رّبّكُمْ وَشِفَآءٌ لّمَا فِي الصّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لّلْمُؤْمِنِينَ " [يونس:57]
" وَأَوْحَىَ رَبّكَ إِلَىَ النّحْلِ أَنِ اتّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتاً وَمِنَ الشّجَرِ وَمِمّا يَعْرِشُونَ * ثُمّ كُلِي مِن كُلّ الثّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَآءٌ لِلنّاسِ إِنّ فِي ذَلِكَ لاَيَةً لّقَوْمٍ يَتَفَكّرُونَ " [النحل: 68-69]
"وَنُنَزّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَآءٌ وَرَحْمَةٌ لّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظّالِمِينَ إَلاّ خَسَار" [الإسراء: 82]
" وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ " [الشعراء:80]
" وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآناً أعْجَمِيّاً لّقَالُواْ لَوْلاَ فُصّلَتْ آيَاتُهُ ءَاعْجَمِيّ وَعَرَبِيّ قُلْ هُوَ لِلّذِينَ آمَنُواْ هُدًى وَشِفَآءٌ وَالّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ فِيَ آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مّكَانٍ بَعِيدٍ " [فصلت :44]

بِسْمِ اللّهِ الرّحْمنِ الرّحِيم
قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ * اللّهُ الصّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لّهُ كُفُواً أَحَدٌ
بِسْمِ اللّهِ الرّحْمنِ الرّحِيم
قُلْ أَعُوذُ بِرَبّ الْفَلَقِ * مِن شَرّ مَا خَلَقَ * وَمِن شَرّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ * وَمِن شَرّ النّفّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِن شَرّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ
بِسْمِ اللّهِ الرّحْمنِ الرّحِيم

قُلْ أَعُوذُ بِرَبّ النّاسِ * مَلِكِ النّاسِ * إِلَهِ النّاسِ * مِن شَرّ الْوَسْوَاسِ الْخَنّاسِ * الّذِى يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النّاسِ* مِنَ الْجِنّةِ وَالنّاسِ

اللهم رب الناس أذهب البأس ، واشف أنت الشافي ، لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما.

اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وابْنُ عَبْدكَ وابْنُ أَمَتِكَ نَاصِيَتي بِيَدِكَ مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ أسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْوبي وَنُورَ صُدُورِي وَجِلاءَ حُزْني وذهابَ هَمْي .

الرقية يقرأها المريض بنفسه أو يقرأها عليه غيره وتقرأ على المعيون مباشرة وتقرأ على زيت الزيتون ليأكله ويدهن به وعلى الماء ليشرب منه ويغتسل به , وينبغي على المصاب بالحسد او سحر او مس أن يداوم على قراءة هذه الرقية " بنية الشفاء وحبذا لو مرة في الصباح واخرى في المساء وأن يكثر من الدعاء حتى يزول البلاء بإذن الله تعالى . المهم العزم ومواصلة الرقية حتى يأذن الله بالشفاء .
 
لاتنسونا من صالح دعائكم

 الراقي ابو هاجر المغربي