أبو هاجر

المس العاشق للجسد



يُعتبر الجني العاشق من أشد الجن تمسكاً بالمعشوق ، فلا يرضخ للخروج أو يلين أو ينقاد ، أو يستسلم بسهولة حيث يعتبر المعشوق ملكاً له ، وشيئاً لا ينبغي التفريط فيه وإن دفع حياته ثمناً لذلك ، فليس هناك جني يحرص على البقاء بعد أن يذوق أذى القرآن ، وويلات العلاج كهذا الجني الشقي المنحوس.


ولذلك يُظهر هذا الجني من الصبر على أذى القرآن ، وتحمل ما يناله من بلاء ليفِلَّ بصبره عَزْمَةَ المعالج ، وآماني المريض بالخروج ، فيتشبث لعنه الله إلى آخر لحظة يستطيع.

ومعالجة جني كهذا ليس كمعالجة أي جني آخر ، فهو في أي لحظة قد يتحول إلى مخلوق شرس وخطير ، إذا كان الهوى والعشق منه قد تمكن؛ وإن كان أنثى ، بل قد تبلغ به سَوْرَةُ الانتقام من المعالج أن يقتل المعشوق.

قال صاحب : (الوافي بالوفيات) في ترجمة((سعيد بن خالد أبي خالد القرشي المدني)):((وكانت تأخذه الْمُوْتَةُ في كل سنة ، فأرادوا علاجه فتكلمتْ صاحبته على لسانه وقالت:أنا كريمة بنت ملحان سيد الجن وإن عالجتموه قتلته واللـه لو وجدتُ أكرم منه لَهويته )).


فهذا النوع يحتاج إلى مزيد صبر وحكمة من قِبل الاثنين المريض،والمعالج،كذا التقوى،وكثرة الدعاء،فخروجه لن يكون شيئاً سهلاً في جميع الأحوال،أو سريعاً في جميع الحالات.

وإن كان هناك أحد يُثَرَّبُ عليه ، باستعصائه ، ووجوده ، وعدم خروجه فهو المريض نفسه:

●فلولا أنه تهاون،و فرط فيما لا ينبغي له في جنب الله.
●ولو أنه عاذ بما به يستعاذ.
●ولو أنه التزم ستر محاسنه وخاصة النساء؛ما كان هذا الأمر ليكون.

وعلى كل على من ابتلي بنوع كهذا من الجن أن يكثر من قول:

●((حسبي الله ونعم الوكيل ))،فثمرتها:(( فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء)).

وشرطها اتباع مراضي الله.

●((وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد))، وثمرتها :((فوقاه الله سيئات ما مكروا)).

●إرشادات للمريض:

هناك بعض الإرشادات التي ينبغي للمريض أن يأتيها فلعلها وهي:
●ستر العورة فلا تكشف ولو عند الغسل.
● عدم النظر إلى محاسن الجسد عارياً.
● ترك النظر في المرآة،والجلوس أمامها لوضع أصباغ التجميل للنساء.
● عدم النوم وحيداً.
● عدم النوم عارياً.
● ترك الموسيقى والرقص أمام المرآة وهذا خاص بالفتيات.

فكل هذا مما يؤجج النار في نفس الجني نحو المعشوق فعين المريض نافذته ، ودليله إليه فليحذر هذا.

ومع كل هذا فإن أحس المريض بمحاولة عبث الجني فينبغي الامتناع وعدم الاستجابة ، والمدافعة بالاستعاذة ، والأذكار.

( أمر مهم ) : هناك أمر مهم ألا وهو معرفة سبب الدخول فليس كل عاشق دخل بسبب العشق فمن الجن العاشق من جاء بسحر ثم كان العشق بعد وعلى هذا لا بد من معرفة هل هذا الجني العاشق مربوط بهذا السحر أم لا(؟)

فإن جاء بسحر وكان مربوطاً فالذي ينبغي ابتداءً هو علاج السحر أولاً ؛ وإلا ستكون المصيبة به مصيبتين.

وعلى هذا ينظر هل السحر داخلي ـ في بدن المريض ـ أم خارجي (؟)
المس العاشق للجسد


يُعتبر الجني العاشق من أشد الجن تمسكاً بالمعشوق ، فلا يرضخ للخروج أو يلين أو ينقاد ، أو يستسلم بسهولة حيث يعتبر المعشوق ملكاً له ، وشيئاً لا ينبغي التفريط فيه وإن دفع حياته ثمناً لذلك ، فليس هناك جني يحرص على البقاء بعد أن يذوق أذى القرآن ، وويلات العلاج كهذا الجني الشقي المنحوس.

ولذلك يُظهر هذا الجني من الصبر على أذى القرآن ، وتحمل ما يناله من بلاء ليفِلَّ بصبره عَزْمَةَ المعالج ، وآماني المريض بالخروج ، فيتشبث لعنه الله إلى آخر لحظة يستطيع.

ومعالجة جني كهذا ليس كمعالجة أي جني آخر ، فهو في أي لحظة قد يتحول إلى مخلوق شرس وخطير ، إذا كان الهوى والعشق منه قد تمكن؛ وإن كان أنثى ، بل قد تبلغ به سَوْرَةُ الانتقام من المعالج أن يقتل المعشوق.

قال صاحب : (الوافي بالوفيات) في ترجمة((سعيد بن خالد أبي خالد القرشي المدني)):((وكانت تأخذه الْمُوْتَةُ في كل سنة ، فأرادوا علاجه فتكلمتْ صاحبته على لسانه وقالت:أنا كريمة بنت ملحان سيد الجن وإن عالجتموه قتلته واللـه لو وجدتُ أكرم منه لَهويته )).


فهذا النوع يحتاج إلى مزيد صبر وحكمة من قِبل الاثنين المريض،والمعالج،كذا التقوى،وكثرة الدعاء،فخروجه لن يكون شيئاً سهلاً في جميع الأحوال،أو سريعاً في جميع الحالات.

وإن كان هناك أحد يُثَرَّبُ عليه ، باستعصائه ، ووجوده ، وعدم خروجه فهو المريض نفسه:

●فلولا أنه تهاون،و فرط فيما لا ينبغي له في جنب الله.
●ولو أنه عاذ بما به يستعاذ.
●ولو أنه التزم ستر محاسنه وخاصة النساء؛ما كان هذا الأمر ليكون.

وعلى كل على من ابتلي بنوع كهذا من الجن أن يكثر من قول:

●((حسبي الله ونعم الوكيل ))،فثمرتها:(( فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء)).

وشرطها اتباع مراضي الله.

●((وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد))، وثمرتها :((فوقاه الله سيئات ما مكروا)).

●إرشادات للمريض:

هناك بعض الإرشادات التي ينبغي للمريض أن يأتيها فلعلها وهي:
●ستر العورة فلا تكشف ولو عند الغسل.
● عدم النظر إلى محاسن الجسد عارياً.
● ترك النظر في المرآة،والجلوس أمامها لوضع أصباغ التجميل للنساء.
● عدم النوم وحيداً.
● عدم النوم عارياً.
● ترك الموسيقى والرقص أمام المرآة وهذا خاص بالفتيات.

فكل هذا مما يؤجج النار في نفس الجني نحو المعشوق فعين المريض نافذته ، ودليله إليه فليحذر هذا.

ومع كل هذا فإن أحس المريض بمحاولة عبث الجني فينبغي الامتناع وعدم الاستجابة ، والمدافعة بالاستعاذة ، والأذكار.

( أمر مهم ) : هناك أمر مهم ألا وهو معرفة سبب الدخول فليس كل عاشق دخل بسبب العشق فمن الجن العاشق من جاء بسحر ثم كان العشق بعد وعلى هذا لا بد من معرفة هل هذا الجني العاشق مربوط بهذا السحر أم لا(؟)

فإن جاء بسحر وكان مربوطاً فالذي ينبغي ابتداءً هو علاج السحر أولاً ؛ وإلا ستكون المصيبة به مصيبتين.

وعلى هذا ينظر هل السحر داخلي ـ في بدن المريض ـ أم خارجي (؟)
فهذه مسائل مهمة لا يغفل عنها.

ملاحظة : قد يسكن الجني العاشق في غير القلب ؛ فينتشر في البدن فيكون الجني من الممسوس ملء السمع ، والبصر ، والمشاعر، وذلك لكي يبلغ الجني من اللذة المحرمة مع معشوقته ؛ ذروتها ، وكمالها ، وقد يسكن الرحم

منقول