قال الشيخ سليمان بن عبدالله بن عبدالوهاب : ( قال
الإمام السيوطي - رحمه الله - : " قد أجمع العلماء على جواز الرقى عند اجتماع
ثلاثة شروط :
1)- أن يكون بكلام الله تعالى أو بأسمائه وصفاته .
2)- أن يكون باللسان العربي وبما يعرف معناه .
3)- أن يعتقد أن الرقية لا تؤثر بذاتها بل بتقدير الله
تعالى ) ( تيسير العزيز الحميد شرح كتاب التوحيد – ص 167 ) .
* قال ابن حجر في الفتح : ( قد أجمع العلماء على جواز
الرقى عند اجتماع هذه الشروط ) ( فتح الباري – 10 / 206 ).
* قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - وأما معالجة
المصروع بالرقى ، والتعويذات فهذا على وجهين :
أ - فإن كانت الرقى والتعاويذ مما يعرف معناه ومما يجوز
في دين الإسلام أن يتكلم بها الرجل داعيا الله ذاكرا له ومخاطبا لخلقه ونحو ذلك - فإنه
يجوز أن يرقى بها المصروع ويعوذ ، فإنه قد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه
وسلم : ( أنه أذن في الرقى ، ما لم تكن شركا ) ( صحيح الجامع 1048 ) وقال : ( من
استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل ) ( السلسلة الصحيحة 472 ) .
ب – وإن كان في ذلك كلمات محرمة مثل : أن يكون فيها شرك
أو كانت مجهولة المعنى يحتمل أن يكون فيها كفر – فليس لأحد أن يرقى بها ولا يعزم
ولا يقسم ، وإن كان الجن قد ينصرف عن المصروع بها فإنما حرمة الله ورسوله ضرره
أكثر من نفعه ) ( مجموع الفتاوى - 23 / 277 ) .